Skip to main content

أخبار و نشاطات

في محاضرة لها بمدينة اوبانيا الفرنسية

في محاضرة لها بمدينة اوبانيا الفرنسية

قدمت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق عضو شبكة النساء العراقيات عرضا مفصلا للمأساة التي يعاني منها مسيحيو العراق

جاء ذلك في محاضرة بعنوان (مسيحيو العراق في إبادة جماعية متواصلة) ألقتها في مؤسسة مدارس القديس مريم الكاثوليكية بمدينة اوبانيا جنوب فرنسا نهار الاثنين 5/1/2015 و بحضور عشرات الشخصيات من الكوادر التربوية و الاختصاصات العاملين في المدارس المذكورة للتربية الأهلية

و قد عرضت السيدة وردا تفاصيل عن الوضع العراقي بشكل عام والأقليات المستهدفة من قبل إرهاب داعش من جهة أخرى و  التي تعيش في وضع إبادة جماعية منذ أكثر من قرن بصمت تسبب في تعرضهم للانقراض في بلد أجدادهم بوصفهم من أكثر المواطنين العراقيين تاريخا في وطنهم العراق .

كما ركزت على الأمل بالأفضل بعد تأليف الحكومة الجديدة وخاصة مبادرات دولة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي بعد أن طال انتظار العراقيين وضاق بهم الصبر وخنق الفساد السياسي والمالي والإداري عملية التغيير الحقيقي.

كذلك استثمرت السيدة رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان فرصة حضور الكادر التعليمي للتوعية بالأمل والرجاء الذي ينبغي أن يكون عنوان واقع ما يعيشه الشعب العراقي و بشكل خاص الذين تعرضوا لكل أشكال الانتهاكات الحقوقية الإنسانية من المسيحيين والآيزيديين وغيرهم من المكونات العراقية حيث تعرضت أراضيهم وأعراضهم إلى الاغتصاب بأساليب بدائية بعيدة عن كل مفاهيم الأخلاق والالتزامات الدولية كاستعباد البنات والنساء واغتصاب أعداد منهن  على يد طغاة داعش وانتهاك جميع الحقوق عبر الانتهاكات الجنسية وبيعهن كسلع في أسواق النخاسة و كذلك اختطاف عوائل بكاملها وأطفال، و على سبيل المثل  ما تعرضت له الطفلة البريئة كرستين خضر عزو عبادة التي سحبت من حضن والدتها (عائدة حنا) يوم 22/8/2014 بينما كانت تحاول الهروب من قرقوش الى اربيل مع العلم إن عمر الطفلة لم يتجاوز 3 سنوات . و تساءلت السيدة وردا، أي كفر اكبر من هذا الكفر ؟.

ولخصت السيدة وردا مطالب المسيحيين والايزيدين بالنقاط التي عرضتها في المؤتمرات و اللقاءات السابقة بخصوص الدعم الإنساني الكافي وتطهير المناطق من غزو داعش وحماية الأقليات دوليا و العمل على تدريب القوات العراقية وترسيخ معنى المسؤولية لديها و كذلك  تعويض الضحايا تعويضا مجزيا للتخفيف من المصائب التي لحقت بهم ومطالبة المجتمع الدولي بإصدار قرار أممي للاعتراف بان ما حصل للمسيحيين والآيزيديين هو إبادة جماعية يجب محاسبة مرتكبيها و المدبرين لها و الشركاء على أن تكون محاسبة قضائية عادلة

وفي ختام المحاضرة أجابت السيدة الوزيرة على عدد من الأسئلة التي طرحها الحاضرون الذين أشادوا بدورهم بالمعلومات القيمة و الحقائق التي عرضتها عن مختلف الأوضاع العراقية، كما ثمن الحاضرون أيضا النشاطات الرقابية والتوثيقية الإنسانية والتوعوية والقانونية و الاغاثية التي حققتها و تحققها منظمة حمورابي لحقوق الإنسان في أصعب الظروف و الأحوال .