- السيدة وردا : العراق غني بأديانه واثنياته الاصيلة ولا بد ان تتمتع جميع المكونات السكانية بالحقوق المتساوية
ضيفت جامعة كامبريج / قسم الدراسات الاسيوية والشرق اوسطية يوم 4 تشرين الاول 2018 السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان، وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق، عضو شبكة النساء العراقيات حيث ألقت هناك محاضرة أشارت فيها الى وضع الاقليات في العراق والهجرة والعودة، كما تحدثت عن وضع المرأة العراقية حاليا مؤكدة ان وجود الاقليات في العراق مهدد بالانقراض لانها عانت ولا تزال تعاني من استهدافات دموية وصلت الى حد ممارسات الابادات الجماعية ضد هذه المكونات العراقية، وخاصة ما قام بتنفيذه مجرمو ما يسمى بالدولة الاسلامية وضغوطات واعتداءات، لم تكن وللاسف الشديد، بجديدة . بل انها في حال التكرار المتعمد والمتعدد .. كما تطرقت باختصار الى تاريخ هذه المذابح الجماعية وخاصة التي ارتكبت بحق الايزيديين والمسيحيين (السريان الكلدان الاشوريين والارمن) وهكذا لا يمكن أزالة آثار هذه المذابح الا من خلال عدالة حقيقية وحذف السياسات القائمة على احتقار الآخر.
ان ما نحتاجه في العراق أن تكون هناك ثقافة تقوم على القيم المدنية الوطنية وان لا يكون هناك نفوذ لأي مكون على مكونات أخرى ، وبمعنى مضاف أن تسود الحقوق المتساوية مهما تنوعت الديانات أو الاصول العرقية .
وقد ابدى المشاركون من الطلبة والمهتمين تمتعهم بالموضوع واعجابهم بالعمل الميداني الذي تقوم به منظمة حمورابي بالتعاون مع عدد من المنظمات والجهات الاخرى ..
هذا وقد ترأست هذه الجلسة الدكتورة نورس عطو وهي سريانية ارثودوكسية من الاصول الشرق اوسطية جنوب شرق تركيا (طورعابدين)، وعاشت ظروف الهجرة وأنجزت الكثير من البحوث بشأن هجرة المسيحيين من الشرق الاوسط وهي تعمل حاليا في جامعة كمبرج وتتولى الاشراف على بحوث مهمة في كلية الدراسات الاسيوية والشرق اوسطية فيها، كما انها مديرة حاليا حيث تجري أبحاثًا حول الهجرة ).RESPOND Horizon 2020لمشروع (
مع التركيز بشكل خاص على العلاقة بين المهاجرين الآشوريين والأيزيديين في الغرب وأولئك المتبقين في الشرق الأوسط فيما يتعلق بالمنظورات المستقبلية وبقائهم.
ومن المؤكد ان تتواصل منظمة حمورابي لحقوق الانسان بتنفيذ الجزء الخاص بالعراق ضمن هذا المشروع الواسع وبالتعاون مع الدكتورة عطو في كمبرج سوف يكون للعراق مشاركة في هذا الانجاز الدولي الذي تم توزيع مواضيعه للعديد من الجامعات والمعاهد والمؤسسات العالمية الجدية بينها منظمة حمورابي لحقوق الانسان.