- في كلية النسور الجامعة.
- باسكال وردا و الدكتور دهام العزاوي يحاضران بشأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
- التأكيد على القيم التي جاء بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و أهمية تعزيزها في العراق.
- شهادات تقديرية يمنحها عميد الكلية للباحثة باسكال و الدكتور دهام و الدكتور محمد كاظم المعيني.
شهدت كلية النسور الجامعة في بغداد انعقاد الندوة المخصصة للحديث عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي عقدتها منظمة حمورابي لحقوق الإنسان في بغداد نهار يوم الأربعاء ٢١ كانون الأول ٢٠٢٢ و حاضرت فيها السيدة باسكال وردا رئيسة المنظمة والباحث الدكتور دهام العزاوي العضو السابق في مفوضية حقوق الإنسان ، وجاء انعقاد الندوة بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور عبد جواد كاظم و عدد من أساتذة الكلية و كذلك الأستاذ الدكتور حميد شهاب و عادل سعد المستشار الإعلامي في المنظمة و عدد من طلبة الكلية المعنيين بموضوع حقوق الإنسان ، وقد أدار الندوة الدكتور محمد كاظم المعيني عضو مجلس إدارة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان.
لقد ركزت السيدة باسكال وردا في محاضرتها على أن الإعلان العالمي ألهمَ الكثير من النصوص الدولية الخاصة بهذه الحقوق وكذلك الدساتير و القوانين الوطنية في العالم، و قد تم ترجمته إلى أكثر من ٥٠٠ لغة.
باسكال وردا ركزت في حديثها أيضاً على المسؤوليات التي ينبغي أن تضطلع بها الدول لاحترام حقوق الإنسان و حمايتها و التصدي للدوائر و القوى التي تنتهكها ، وقدمت أمثلة عن الانتهاكات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بوسائل متعددة عندما تفشل الحكومات بالتزاماتها الخاصة باحترام تلك الحقوق وعدم الوفاء بها.
كما كشفت أيضاً عن أهمية امتناع الدول من التدخل في حقوق المواطنين لصالح هيمنتها الأمنية و الاقتصادية التي تمس كرامة الإنسان وحقوقه في العدل والإنصاف و التطلع لحياة آمنة تتوفر فيها سبل العيش الكريم.
بينما تحدث الدكتور دهام عن الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها العراقيون من خلال تكريس وزيادة السلطة وفرض قيود على الحريات العامة، الأمر الذي يتعارض مع فرصة بناء السلام الاجتماعي بوصفه الحاضنة الضرورية لضمان حقوق الإنسان.
وخلص الدكتور دهام إلى تحديد سبعة إشكاليات تتعارض مع بناء السلام هي: غياب البيئة السياسية الملائمة ، ظهور التخندقات على أساس الهويات الدينية والقومية و العشائرية ، غياب المؤسسات الموجهة لبناء التعايش السلمي ، استشراء ظاهرة الفساد ، الوضع الاقتصادي المزري ، النزعة الريعية في الاقتصاد ، سيطرة جماعات العنف على مصادر ارزاق الناس و حقوقهم في السكن و السلام والتنمية المستدامة.
وخلص إلى ان مقومات بناء السلام تتطلب ارادة سياسية فاعلة و إلى مصارحة ومكاشفة ونشر ثقافة حقوق الإنسان في المدارس والجامعات و إدخال مواد تحث على حقوق الإنسان ضمن مناهج هذه المؤسسات التعليمية ، واحترام الآخر ، و تبني مفاهيم الحكم الرشيد ، وسيادة القانون ، والاستجابة لمطالب المواطنين المشروعة ، و أن تكون الحكومة عادلة تعزز مبدأ المساواة بين المواطنين.
هذا وقد دارت مناقشات على خلفية ما طرحته الباحثة السيدة باسكال وردا و الدكتور دهام العزاوي وكان أول المتحدثين عميد كلية النسور الذي أشار إلى نقطة جوهرية تتعلق بالشحة المائية التي يتعرض لها العراق ومخاطرها على حقوق الإنسان العراقي ، كما تناول مشاركون آخرون في الندوة التعقيب على ما طُرح من موضوعات و أثاروا أسئلة أجابت عليها السيدة باسكال وردا والدكتور دهام العزاوي.
وفي ختام الندوة كرّم عميد الكلية الدكتورة باسكال وردا و الدكتور دهام العزاوي والدكتور محمد كاظم المعيني بشهادات تقديرية مثمناً جهودهم في إنجاز الندوة.