- في حديث تلفازي السيد وليم وردا: عدم الاكتراث بحقوق الاقليات واحدة من الانتهاكات التي تعرضت لها
- السيد وردا: الاقليات بحاجة ماسة الى تطهير واقعها الداخلي من المشاكل بينها
قال السيد وليم وردا رئيس شبكة تحالف الاقليات العراقية، مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الانسان أن واحدة من مشاكل الاقليات تعود الى عدم الاكتراث سابقا بحقوقهم التي تحفظ هوياتهم وتديم حماية حقوقهم، وقد تكرس هذا الوضع باشكال عديدة مع تعدد الانتهاكات التي تعرضوا لها على ايدي الارهابيين وجماعات العنف المسلح والنظرة القاصرة لبعض السياسيين.
وأضاف السيد وردا خلال مشاركته في برنامج للمداولة الذي بثته فضائية " الاشراق" يوم الاحد 19/11/2017، أن حماية التنوع الديمغرافي والديني والاثني في العراق تقتضي إعادة النظر بالتشريعات السائدة بما يلبي حقوق جميع الاقليات ويصون مقدراتهم ويحقق التوازن المطلوب للمجتمع العراقي، فضلا عن ان الاقليات العراقية بحاجة ماسة الى تشريعات جديدة تكون على درجة من الاستيعاب الوطني لحقوق الاقليات، وهذا الامر بحاجة ماسة الى تكوين رأي عام ضاغط من اجل اصدار تشريعات جديدة تلبي تفعيل النصوص الدستورية التي تنص على هذه الحقوق.
ومن القضايا الاخرى التي تنال من حقوق الاقليات، المشاكل الذاتية التي ما زالت تضرب واقع هذه المكونات الاصلية وهي لذلك بحاجة ماسة اصلا الى تطهير واقعها الداخلي والعلاقات التي تحكمها بما يجعلها قادرة ان تكون بموقف موحد يضمن لها انتزاع حقوقها والتصدي لسياسة الاحتواء والتهميش الذي تعيشه اصلا.
واختتم السيد وردا حديثه، أن الاقليات في مناطقها وفي عموم العراق بحاجة ماسة الى رعاية العائدين وتطبيق مبادئ العدالة الانتقالية، وتقديم التعويضات على اساس الاستحقاقات الميدانية مع ارساء دعائم الأمن الذاتي بالرعاية الحكومية الرسمية والعمل على اعادة ما دمره الارهاب من بنى تحتية وخدمات.