دعت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق إلى إنصاف الأقليات العراقية ضمن إجراءات دعم تأخذ بنظر الاعتبار الحاجات الملحة التي تفتقد أليها بفعل ما تتعرض له من انتهاكات إنسانية خطيرة
جاء ذلك خلال مشاركة السيدة وردا في جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي يوم العاشر من أيلول 2014
و أضافت في حديثها إن ما تعاني منه الأقليات العراقية يقتضي نوعين متلازمين من الدعم
الأول: بتوقيت مباشر سريع يقوم على تلبية الحاجات الإنسانية الضرورية اليومية للنازحين في المأوى و الغذاء و الحاجات الأخرى مع ضمان المتطلبات الحياتية لهم في حملة دولية تساهم بها المزيد من المنظمات الإنسانية بالتوقيت مع الحملة العسكرية لتطهير جميع مناطق محافظة نينوى
و أكدت السيدة وردا في مداخلتها أمام الكونغرس الأمريكي انه ليس من المنطق الأمني أن يعود النازحون من أهالي سهل نينوى إلى مناطقهم و تبقى الموصل تحت سيطرة الإرهابيين إذ لا بد أن يكون هناك توقيتات مناسبة و متكاملة بين العودة الى الديار و العمل العسكري لتطهير مدينة الموصل التي تسيطر عليها داعش
و طالبت السيدة باسكال وردا في كلمتها أيضا أن تتولى الأقليات من مسيحيين و ايزيديين و شبك و تركمان شيعة مسؤولية حماية أمنهم في إطار تكوين مظلة آمنة ذاتية لهم أسوة بالمكونات العراقية الأخرى إذ بدون ذلك سيتعرضون لتداعيات أمنية جديدة نتيجة التجاذبات السياسية
يشار إلى إن هذه هي المرة الثانية التي يستمع فيها الكونغرس إلى السيدة باسكال وردا في جلسة استماع على انتهاكات حقوق الإنسان التي تتعرض لها الأقليات العراقية ، إذ سبق للسيدة وردا أن تحدثت أمام الكونغرس عن الموضوع نفسه في 15 تموز الماضي مطالبة بحشد دولي لمساعدة العراق في دحر الإرهاب
