في بيان لها
· منظمة حمورابي لحقوق الإنسان تدين ظاهرة المرأة الفصلية
· ليس من العدل و من الأخلاق إن تساق المرأة كسلعة تعويضا لتحقيق الصلح وحل النزاعات العشائرية
دعت منظمة حمورابي لحقوق الإنسان المجتمع العراقي نخبا روحيه وثقافيه وسياسة إلى مواجهة كل الإشكال التي تحط من قيمة المرأة وتعدها سلعه للمقايضة وتحقيق المصالحات بين بعض العشائر وأضافت في بيان لها أن ظاهرة المرأة الفصلية لا تمت للشريعة الإسلامية بصلة وهي مواقف بدائيه متخلفة يدينها كل أطياف المجتمع المتحضر وفيما يلي نص بيان حمورابي
تناقلت وسائل الإعلام في الأيام القليلة الماضية معلومات عن صلح تحقق بين عشيرتين متخاصمتين في محافظة البصرة ومن ضمن الاتفاق في هذا صلح تقديم فصل مالي وعدد من النساء الفصلية إلى أحدى العشائر لكي تنهي خصومتها مع الطرف الأول وبقدر ما تمثل المصالحة بين العشيرتين طريقا صحيحا لتحقيق الاستقرار و الأمن والتضامن الاجتماعي فأنه ليس من العدل قطعا ولا من الشرف ولا من المسؤولية الاجتماعية ولا من الأخلاق أن يكون ثمن إنهاء هذه الخصومة سوق عدد من الفتيات للعشيرة صاحبة (الحق )ثم كيف لهذه العشيرة أن ترضى بأن يساق لها فتيات كتعويض ضمن الفصل المتفق عليه ألا يوجد في هذه العشيرة مثقفون وأصحاب رأي يرفضون هذا النوع من السبي
إن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان التي أدانت كل أنواع الانتهاكات ضد المرأة العراقية تجد في موضوع المرأة الفصلية جريمة اجتماعية واضحة المعالم وهي تهيب بالنخب الاجتماعية والثقافية والدينية إن تتصدى لمثل تلك الظاهرة بالمزيد من العزم و الإصرار على رفض هذا السلوك الشائن
إن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان إذ تدين هذا الانتهاك ضد المرأة فأنها تحيي وتثمن كل الجهود الوطنية التي تتصدى لموضوع المرأة الفصلية وترفض اعتماده وسيلة للصلح العشائري على حساب كرامة المرأة .