- السيد يوحنا يوسف توايا رئيس فرع منظمة حمورابي في اربيل يقدم لمشاهدي قناة CNN الفضائية الامريكية حقائق عن واقع المسيحيين في محافظة نينوى
- ما كان للمسيحيين ان يهجروا وينزحوا من مناطقهم الا بعد انكشاف هذه المناطق امام داعش بعد انسحاب القوات التي كانت تحميها
- الخطر الأكبر الذي قد يتعرض له المسيحيون هو ما بعد تحرير محافظة نينوى بسبب ما يعرف بالمناطق المتنازع عليها
- لا يمكن أن تكون مناطق المسيحيين في نينوى ملاذات آمنه لهم إذا لم يتدخل المجتمع الدولي للمساعدة في ذلك
- حل الخلافات الإدارية والإسراع بالخدمات البلدية وإعادة الأعمار وتحقيق التعويضات حوافز لا بد منها للعودة وإنهاء النزوح والتهجير الحاصل
عرض السيد يوحنا يوسف توايا رئيس فرع منظمة حمورابي في اربيل لمشاهدي قناة CNN الفضائية الامريكية مقاطع من الواقع الحقيقي للمسيحيين العراقيين ، كيف كانوا يعيشون في مناطقهم وما مر عليهم من ويلات وماسي ومخاطر كان اشدها اجتياح داعش لهذه المناطق .
وأضاف في مقابلة أجرتها معه الصحفية موني باسو ، ان من الخطأ الاعتقاد بان المسيحيين غير قادرين عن الدفاع عن مناطقهم اذا توفرت لديهم شروط موضوعية لتحقيق الصمود بمعاونة دولية ، وبان تتولى السلطات الحكومية مسؤوليتها الحقيقية بعيدا عن تدخل المكونات السياسية والمناطقية الكبيرة .
وأكد في المقابلة ان النزوح الذي حصل من الحمدانية ( بخديدا ) وتلكيف ومناطق مسيحية اخرى، ما كان يمكن ان يحصل لو ان القوات التي كانت تحمي هذه المناطق صمدت في مناطقها ، ولكن الذي حصل ان المسيحيين استيقظوا ووجدوا ان كل هذه المناطق مكشوفة امام مسلحي داعش بعد ان انسحبت تلك القوات لاسباب غامضة ومريبة ، وهكذا حصل ما حصل في هجرة ونزوح عشوائي كان الابشع تأثيرا ومأساة على المسيحيين ، حيث خرجوا من منازلهم بدون ان يحملوا شي ، وبعضهم جردوا من مستمسكاتهم واموالهم ، وهكذا تحولت محافظتي دهوك واربيل مأوى لهم من مخيمات لا تتوفر فيها ابسط المستلزمات الانسانية .
وردا على سؤال ، ما بعد تحرير محافظة نينوى قال المحامي يوحنا يوسف توايا ان الواقع سيكون اخطر على المسيحيين بحكم التجاذبات الامنية والسياسية التي تعاني منها محافظة نينوى عموما ، وربما يدفع المسيحيون العراقيون ثمنا جديدا من الانتهاكات جراء الواقع المرير المنتظر ، ومن هنا لا يمكن ان تتحقق العودة للديار اذا لم يحسم عدد من القضايا ميدانيا .
- القضية الأولى وتتعلق بما يعرف بالمناطق المتنازع عليه وما يجري من تكوين مناطق نفوذ للمكونات الكبيرة في هذه المنطقة على حساب حقوق المسيحيين والاقليات الاخرى ، مع ملاحظة ان 50% من المسيحيين قد لا تتوفر لهم فرصة العودة بعد ان تركوا العراق وغادروا الى مناطق الشتات في العالم وهناك مخاوف حقيقية ان يتم املاء الفراغ السكاني الحاصل جراء ذلك ، بعوائل من المكونات الكبيرة لفرض واقع جديد على المنطقة المسيحية .
- القضية الثانية وتتعلق بالموقف الدولي الذي ينبغي عليه ان يتدخل فعلا لجعل مناطق المسيحيين في عموم محافظة نينوى ملاذات امنه لهم ، ان كان ذلك بالتنسيق مع السلطات الحكومية او بشكل مباشر ، واستطيع ان اؤكد هنا ان المسيحيين العراقيين سيكونون في مهب الريح السياسية وستجرفهم مخططات المكونات الكبيرة اذا لم يحصل التدخل الدولي الحقيقي لحمايتهم في مناطقهم بعد عودتهم المفترضة لها .
- القضية الثالثة واجدها ذات اهمية خاصة وعاجلة وتتعلق بإعادة الخدمات وأعمار مناطق المسيحيين بعد الخراب الذي حل بها ، بل أستطيع ان اؤكد ايضا انه لا يوجد بيت واحد لمسيحي عراقي سواء كان في الموصل او في مناطق سهل نينوى سالم من التخريب وباقي في أثاثه ومستلزماته ويمكن العودة له ، وعلينا هنا ان نتصور كم هي مأساة المسيحي العائد وهو يجد الخراب الذي حل بمنزله .
- القضية الرابعة وترتبط بإجراءات التعويضات والعدالة الانتقالية وما تحتم من متطلبات تحفيزية للعودة ، اذ ان بقاء المهجر والنازح في المخيمات أهون عليه من ان يعود الى منزله وحياته اليومية في المدينة او البلدة او القرية التي تركها ولا يجد ما يستعين به في حياته اليومية .
كما تناول السيد رئيس فرع منظمة حمورابي في اربيل صورا عن الحياة السابقة للمسيحيين العراقيين في عموم محافظة نينوى وكيف أنهم كانوا يمارسون حياتهم الدينية والاقتصادية بدون أي مشاكل وكانوا على صلات ودية حقيقية يومية مع باقي مكونات الشعب العراقي .