تحية الإكبار و التضامن و الثقة
في الوقت الذي أواصل فيه واجبي اليومي المتجدد من اجل كل السكان المدنيين في محافظة نينوى و بالأخص في الموصل و تلعفر و مدن و بلدات أخرى ، أقول في هذا الوقت بالذات يتطلب مني الواجب أن أقف إلى جانب النساء النازحات ، الفتيات و الأمهات و الحوامل و أخريات و أشاركهن هموم الأيام العصيبة التي يمرن بها .
أيتها الكريمات في الصبر و الشجاعة و المروءة و نظافة الضمير ورباطة الجأش ، أيتها المتوجات بالحزن المتطلعات إلى السلام و الاستقرار و الأمن الحقيقي ، إن ضميري و عقلي معكن في هذه المأساة التي تعانيين منها
إني من خلال مسؤلياتي في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان و من خلال نشاطي الأخر في هذا المضمار، و ما املك من علاقات و اتصالات يهمني أن أؤكد بعزيمة لا تلين أنني لن أألو جهدا و لن اسمح لنفسي بالسكوت أو إهمال ما تتعرضن له لان ذلك من صميم واجبي و لان المواقف و الظروف التي تتعرضن لها تستدعي ذلك إي تستدعي العمل السريع و المثابر الذي ينبغي أن يكفل كل أنواع الإغاثة و المساعدة.
وإنني و من خلال هذه الرسالة أناشد الحكومة العراقية في جميع مجالاتها بان تضطلع بمسؤوليتها بشكل أكثر جدية لمواجهة الأوضاع المأساوية التي تجبركن العيش في ظروف مذلة و في فوضى عارمة كما أناشد العالم في إيجاد الحلول اللازمة ليبقى العراق موحدا و آمنا . كما لن أتوقف عن التحرك والإلحاح على كل الأوساط الفاعلة دوليا من اجل إعطاء المزيد من الاهتمام للأوضاع الخاصة في الموصل وسهل نينوى حيث فضاحة الإرهاب تتصاعد يوميا.
باسكال وردا
22/7/2014