شاركت منظمتنا بفعالية في مؤتمر المصالحة الوطنية ومواجهة الحقيقة الذي اقيم في نادي الصيد بالمنصور يوم 28 تموز 2010. المؤتمر عقد تحت شعار مواجهة الحقيقة مفتاح اساسي للمصالحة الوطنية، وبرعاية وزير حقوق الانسان المهندسة وجدان ميخائيل وبجهود المعهد الوطني لحقوق الانسان وبالتعاون مع معهد السلام الامريكي.
أستهل المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق، ثم جاءت كلمة الوزيرة وجدان ميخائيل التي أكدت فيها على أن المصالحة الوطنية مسؤولية ومهمة وطنية وأن وزارتها أخذت على عاتقها معالجة الجروح ، مضيفة "علينا الاستفادة من تجارب الدول والشعوب التي مرت بنفس تجربة العراق، حيث لايمكن مسح الماضي لكن يمكن معالجته وهذا يكمن في تحقيق العدالة ونبذ العنف والانتقام".
كما ألقى السيد حنين القدو كلمة مقتضبة مؤكداً فيها على أنه "لابد التعرف على الحقيقة وبدون معرفة الحقيقة لانستطيع مواجهتها، واذا لانعرف أسباب المشاكل لانستطيع وضع المعالجات".
فيما تساءل وليم وردا رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان، كيف يمكن لنا ان نحقق العدالة مع استشراء الفساد في كل مكان من مفاصل الدولة الامر الذي يعزز الشعور بالغبن لشرائح واسعة من المجتمع العراقي واضاف "لمعالجة الجروح لابد من بناء ثقة بين مكونات الشعب العراقي وبين صناع القرار، لان مانواجهه اليوم وجود أزمة ثقة الامر الذي يشكل ايضاً عائقاً أما تشكيل الحكومة اليوم"، واضاف قائلاً "لتفعيل المصالحة يجب ان يكون للجنة المصالحة العليا صلاحيات واسعة تستطيع من خلالها أصدار القرارات وتقديم توصيات يؤخذ بها".
كما تساءل ايضاً هل تعني المصالحة "هل هي مصالحة أم علينا العمل على تحقيق المصالحة بين جميع المكونات العراقية خاصة ان الجميع قد ضرر من الصراع الديني والطائفي الذي ساد خلال الفترة الماضية بما فيها (الاقليات) كالمسيحيين والايزيديين والشبك والصابئة وغيرهم".
وفي ختام المؤتمر تم تقديم التوصيات التالية بعد أن اجمع الجميع بأن هنالك مشكلات وتحديات سابقة وحالية لذا يجب مايلي:
1- الاستمرار بجهود التثقيف.
2- المصالحة تبقى جزء من استراتيجية حقوق الانسان.
3- تقديم دراسات لتقييم المؤسسات التي انشأت لدعم جهود المصالحة.
هذا وقد كان قد تم عرض لتقرير المصالحة من في العراق من قبل الدكتور سعد فتح الله ، وكذلك تم عرض فلم وثائقي عن تجربة المصالحة في جنوب افريقيا وبيرو وتيمور الشرقية والمغرب، وجرت مناقشات حولها ومدى ملائمة تلك التجارب مع حالة العراق.