دعا الصليب الأحمر لوقف القتال في حمص لاعتبارات إنسانية وسط دعوات لتوفير ممر إنساني فيما شدد أوباما على التزام واشنطن بدعم مقاتلي المعارضة السورية. وزيباري يقول إن بلاده غير قادرة على منع إيران من إرسال أسلحة إلى سوريا.
حذرت لجنة الصليب الأحمر اليوم السبت (13 يوليو/ تموز 2013) من أن حياة آلاف السوريين في حمص تتعرض لمخاطر بسبب الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات المعارضة فيما دعت إلى وقف القتال لاعتبارات إنسانية لإرسال إمدادات الغذاء والمساعدات إلى المدينة المحاصرة الواقعة وسط البلاد. وقال ماجني بارث الذي يرأس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا "نريد إرسال مساعدات إنسانية وان نتمكن من إجلاء السكان". وأضاف أثناء زيارته لحمص "لكن عملية من هذا النوع تتطلب موافقة جميع الأطراف. وهذا غير قائم بعد".
وكانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي ومنسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري اموس أطلقتا أمس الجمعة نداء مشتركا لمطالبة المتحاربين بهدنة في مدينة حمص للسماح بوصول المساعدات إلى السكان، حيث أعربتا في بيان مشترك عن "قلقهما البالغ إزاء تصاعد العنف في حمص". كما طالبت المسؤولتان الامميتان "الفرقاء كافة بالوقف الفوري لأي عمل يؤدي إلى خسائر مدنية وتوفير ممر امن فورا كي يتمكن المدنيون من مغادرة حمص ويصبح من الممكن إدخال المساعدات الإنسانية".
وعلى صعيد آخر، استبعد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط نشرت في عدد اليوم السبت التدخل العسكري الأجنبي في سوريا فيما رجح وجود تفاهم أمريكي - روسي على بقاء الأسد في السلطة حتى نهاية ولايته العام المقبل. وكشف الوزير العراقي عن رفض طلب من نظيره السوري وليد المعلم خلال زيارته بغداد الشهر الماضي بودائع مالية ونفط خام بأسعار تفضيلية. وقال زيباري في لقاء مطول مع الصحيفة بمناسبة زيارته لباريس، إن مهمته الأولى تتركز على توضيح موقف العراق من الأزمة السورية وتبيان أنه واقع بين نارين: إيران والولايات المتحدة و لكنه يلتزم موقفا حياديا. وأشار زيباري إلى أنه أبلغ الغربيين أن بلاده غير قادرة على وقف عملية نقل السلاح من طهران إلى دمشق إذا كانت موجودة ودعاهم إلى إيقافها إذا كانت تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي الذي يمنع دخول وخروج السلاح من إيران.