- بيان / منظمة حمورابي لحقوق الانسان تحيي المراة العراقية بمناسبة عيدها العالمي في الثامن من اذار
- المزيد من الاصرار والمثابرة على انصاف حقوق النساء وتعزيز كرامتهن .
نحتفي هذا اليوم الثامن من اذار بالمرأة بمناسبة يومها العالمي الذي كانت الامم المتحدة اعتمدتة منذ اربعين عاما تكريما لها وتأسيس للمزيد من الجهود والانشطة المثابرة من اجل دعم حقوقها وتعزيز معالم كرامتها الانسانية للحد من اي تسلط او احتواء او تهميش.
ان منظمة حمورابي لحقوق الانسان وهي تجد في هذه المناسبة محطة مهمة لنشر كل مايتيح للنساء في تحقيق المساواة والعدل والانصاف واطلاق قدراتها الابداعية للمشاركة في البناء الحضاري والديمقراطي ، فانها من محتوى هذه التوجه تشعر بالمرارة لما تعانيه النساء في العراق من تهميش واحتواء وعزل وتنكيل ، يتمثل في العمليات الارهابية التي تستهدفها والعنف الاسري الشائع الان في العراق وخاصة في المناطق العشائرية ، وكذلك التمييز السلبي في الحصول على فرص العمل ونقص مشاركتها في البناء السياسي والاقتصادي، ومما تتعرض له من عمليات تحرش واغتصاب وتدمير لمعنوياتها مع وجود قوانين جائرة تفسر وفق النزعات الذكورية التي تقود المجتمع
لقد حققت المرأة العراقية إنجازات "بالرقم القياسي النوعي والكمي" وعلى جميع الساحات وبالرغم من فقدان امنها والظلم والتهميش والتقليل من القيمة البشرية التي لها بسبب التعامل والاعتقاد الخاطئ لكينونتها وهناك العديد من الأفلام المسجلة كاشفة للأعمال المخلة بكرامة النساء باستخدامهن كسلع للمتاجرة الجنسية. بينما هي رمز الامومة والاخوة والعلاقات الانسانية في ساحات التظاهرات والعمل. كما يلاحظ عالميا مواقف العراقيات المتميزة للسير لا خلف الرجال، بل جنبا الى جنب مع الرجال بكل شجاعة وبالرغم من التحديات الكبيرة كتعرضهن للاختطاف والنيل من سمعتهن. فلا بد ان يكون النصر حليف الأجيال الشابة معا ذكورا واناثا حتى في المشهد الدامي الذي تعيش فيه النساء والرجال وبشكل مركز منذ الأول من تشرين الأول ٢٠١٩ ليقولوا للمتجاوزين: طفح الكيل!
ان منظمة حمورابي التي خاضت منذ تاسيسها معارك ضارية في مواجة كل مايحاول النيل من حقوق المراة ، وقدمت المنظمة انجازات مهمة على هذا الطريق ، من خلال حملات المدافعة والمناصرة و الورش والمؤتمرات والندوات واللقاءات الميدانية والمشاركة في العديد من الانشطة مع شركائها والمنظمات المدنية الأخرى على المستويين الوطني والدولي ، فاننا في مجلس ادارة منظمة حمورابي وفي الهيئة العامة للمنظمة ومع جميع الشركاء المتدربين في صفوفنا والمتعاطفين معنا ، نرى ان ماتحقق للمرأة العراقية من حقوق ، مازال قليلا ومرتهنا بالسطوة الذكورية و بالنزاعات الطائفية والمناطقية فانه لابد من مواصلة الجهود على طريق تحرير المرأة العراقية انصافاً لقدراتها وتحقيق لارادتها ، خاصة انها اثبتت جدارة منقطعة النظير منذ تاسيسس الدولة العراقية الحديثة في قدراتها وارادتها الاجتماعية والعلمية والسياسية .
نطالب الرجال في عيدها العالمي في كل مكان وقفة دقائق لإعادة النظر فيما يرتكبونه بحق نصفهم الاخر ودون أي شك السبب الأساسي هو الخشية من التنافس المشروع... هذا الطلب موجه أيضا لكل امرأة تسترجل و تتجاهل بانها تضر نفسها واسرتها ومجتمعها عندما لا تتصرف بحق وحرية الإرادة وعدل كامرأة لا يمكن ان تقبل المساس بمساواتها في الكرامة والقيمة البشرية مع نصفها الاخر وهو الرجل
ان الشهداء والشهيدات يقدمون حياتهم قربانا لحرية الجميع وليس للمنحرفين والمستهترين بقيمة الانسان الذي خلق واحدا في الطبيعة البشرية والكرامة ومختلفا في تصنيف فردانيته التي لا تقبل التصرف بها..
لامجال للأعمال المخلة بحقوق المرأة ولا مجال ايضا للقوانين والتشريعات التي تحد من هذه الحقوق وكل عام والمرأة العراقية بخير
عاش نضال النساء في كل مكان ، المجد والخلود للشهيدات والشهداء
منظمة حمورابي لحقوق الانسان / بغداد/ 2020/3/8