تابعت منظمة حمورابي لحقوق الإنسان بحزن عميق مخلفات المجزرة الإرهابية التي ارتكبها عنصري مقيت في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا وهي الجريمة التي استهدفت مصلين مسلمين أبرياء مسالمين في مسجدين كانوا يتعبدون إلى الله و يأدون واجباً دينياً نهار يوم الجمعة الخامس عشر من آذار ٢٠١٩.
إن هذه الجريمة التي ارتكبت مع سبق الإصرار إنما تقع أصلاً ضمن قائمة الجرائم النكراء التي لا يمكن تبريرها لأي سبب كان و هي في كل الأحوال جرائم مدانة في الإعتبارات الدينية و الإنسانية و الأخلاقية و تقديم القائم على تنفيذ الجريمة الى محاسبة عادلة.
إن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان و هي تقدم خالص مشاعر المواساة لأسر الضحايا و للشعب النيوزلندي فإنها ترى و كما طالبت دائماً أن تكون هناك وحدة موقف عالمي في مواجهة كل أشكال الإرهاب و أية جريمة من هذا النوع، و أن منظمة حمورابي ومن ذات المسؤولية الحقوقية التي تضطلع بها كان لها شرف التصدي و التواصل الأخلاقي في مواجهة الجرائم التي ارتكبتها داعش وجماعات العنف المسلح في العراق وفي بلدان أخرى.
إن العالم بحاجة ماسة الآن إلى وقفة أخلاقية أمينة على حياة البشر وحمايتهم من كل أفكار الضلالة والحقد والضغينة واستئصال وتجفيف مصادر الإرهاب، وذلك من أجل تحقيق عالم يسوده السلام و الإستقرار وروح الأخوة، فالسلام و المحبة عنوانان لا يمكن التفريط بهما، وليندحر كل الإرهابيين القتلة.
منظمة حمورابي لحقوق الإنسان
بغداد
١٦ آذار ٢٠١٩