مازالت الجهود ساعية سواء على المستوى الدولي او المحلي لمناهضة العنف ضد المرأة تتمظهر في مؤتمرات وندوات ودورات ومقالات هنا وهناك لاجل الحد أو التقليل من العنف ضد المرأة بأختلاف انواعه وأشكاله.
واليوم تقف منظمة بنت الرافدين، بعد رحلة دامت ست سنوات من العمل الدؤوب في هذا المجال، وقفة إجلالا وإكبار لذلك المخلوق العظيم المسمى (المرأة)، لما بذلته من تضحيات في سبيل إيصال صوتها والتعبير عن نفسها.
إن رحلة المرأة للوصول الى حقوقها، رحلة طويلة.. شاقة، أخذت وسـتأخذ منها الكثير، من جهدها.. صبرها.. وقتها.. أحلامها.. ولكنها ستصل، ذلك ما نؤمن به.
بنت الرافدين، كانت مع المرأة، في حلمها للتعلم ... فكانت صفوف النور.
وكانت معها في توقها لإثبات وجودها، لتكون قائدة في مجتمعها.. فكان برنامج (القياديات).
وكانت معها في طموحها للعيش الكريم، لحياة إبية لا ترضخ فيها للذل والفقر.. فكان صندوق تشغيل النساء.
وستبقى معها.. لاجل تحقيق كل أحلامها، لأجل نيل حقوقها وأهمها، حقها في ممارسة دورها في الحياة وفي مجالات التنمية المستدامة.
وفي هذه المناسبة، يضع جميع أعضاء منظمة بنت الرافين (رجالا ونساء)، أيديهم بأيدي بعض، معلنين تراصهم الابدي لأجل أن تكون المرأة قائدة في مجتمعها، ومحققة لإرادتها لانهم يعتبرون ذلك جزء من مسؤوليتهم في الحياة وجزء من رسالتهم الانسانية.
كما أنهم يعتقدون (رجالا ونساء)، بأن المرأة لا يمكن ان تصل الى هذا الدور الريادي ونيل الحقوق إلا بمساندة نظيرها (الرجل)، وإيمانه بهذا الدور وهذه الحقوق، لذلك هم يدعون كل الرجال الى مراجعة أنفسهم، وتقييم الماضي والحاضر لاجل مستقبل أفضل، مستقبل يكون فيه الانسان، أنسانا بغض النظر عن جنسه.
فلنحيا معا، بسلام ...
منظمة بنت الرافدين
العراق/ بابل