بناء وتأثيث المدارس قبل اقامة الولائم
بناء وتأثيث المدارس قبل اقامة الولائم
- اكرام العقول قبل اكرام الضيوف
- وفق معادلة اعتبارية ، ان كل عمل خير يمثل الناتج منه صرح خير يستحق التقدير والثناء بل والتبرك به ، لذلك فان المنطق الايماني يدعو الى اعتبار مدرسة قرقوش الا بتدائية في الحمدانية، بمحافظة نينوى مزاراً للتبرك والخشوع الايماني
- قصة هذه المدرسة ان الارهابيين نسفوها من الاساس ، وبعد تحرير سهل نينوى بادرت منظمة حمورابي لحقوق الانسان الى الاتصال بجهات خيرية عراقية من اجل الحصول على دعم مالي لأعادة بناء المدرسة والا يبقى تلاميذها في الشارع ، ولا من مجيب، فلجأت حمورابي الى الاتصال بمنظمات خيرية فرنسية التي وافقت على تلبية هذ ا العرض الخيري .
- المنظمات الخيرية في فرنسا والمدرسة في العراق وليس عليكم قياس المسافة بين الموقعين بين اورب واسيا
- هكذا اعيد بناء مدرسة قرقوش بكلفة مالية بسيطة وبزمن قياسي وبمواصفات ممتارة وعاد التلاميذ اليها شاكرين ، الا تستحق تلك المدرسة ان تكون مزاراً للبركة والخشوع الايماني
- مقابل هذا الانجاز ، انجز عراقي لايستحق حتى ان اذكر اسمه بناء مضيف له في البصرة ليستقبل به ضيوفه ويقيم الولائم وقد بلغت كلفة بناء المضيف وتأثيثه خمسة مليارات دينار عراقي ، وعلى مسافة قصيرة من مضيفه العتيد لاتتعدى مشي عشرة دقائق، هناك مدرسة بعض طلابها يجلسون على الارض لنقص في عدد المقاعد
- في الهند رفع مودي رئيس وزراء هذا البلد الاسيوي شعار (بناء المرافق الصحية قبل بناء المعابد الدينية) وحصل على تأييد كل رجال الدين المسلمين ، والمسيحيين ، والهندوس ، ومن الديانات الاخرى
- ختاما اقترح على السيد وزير التربية، ان يتوجه الى الحمدانية لزيارة مدرسة قرقوش الابتدائية ، واتمنى ان يتضمن خبر الزيارة نصاً يقول السيد الوزير فيه ( اتشرف بزيارة هذه المدرسة التي بنيت بمجهود تطوعي خالص) ،
- عندها يكون حاتم الطائي سعيداً جداً في قبره ، ويكون الوطن ، كل الوطن قد فضح صاحب المضيف اذا كان هذا العراقي البائس يعرف معنى الفضيحة ونكون قد حصلنا على تفسير المعنى الاخلاقي لقياس المسافات
- راصد متخصص•