بعد عودتها الى بغداد اثر جولة عمل
السيدة وردا: الموقف الدولي لدعم العراق يتطلب موقفا عراقيا و طنيا موحدا
وصفت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان وزيرة الهجرة و المهجرين الاسبق عضو شبكة النساء العراقيات ان الموقف الاوربي الخاص بشان ما يجري في العراق و كذلك الموقف الدولي برمته بانه على درجة من الاهتمام بالشان العراقي و ان تطور هذا الموقف يتطلب من الموقف العراقي العام ازاء القضايا الحالية موقفا موحدا بعيدا عن النزعات الحصصية و ان ينظر الى ما يجري في البلاد من خلال تحرك تضامني يضع في الاعتبار ان المجاميع الارهابية الداعشية تستهدف جميع المكونات العراقية و ليس مكونات بعينها دون اخرى
و اضافت في حديث لمندوب شبكة نركال الاخبارية بعد عودتها الى بغداد صباح يوم الأربعاء 14/1/2015 أنها التقت العديد من الشخصيات و الهيئات الفرنسية و عاشت الايام العصيبة التي تعرضت لها باريس في الهجمة التي استهدفت صحيفة شارلي ايبدو و المتجر اليهودي مؤكدة ان ما جرى يشير بما لا يقبل الشك الى إن الإرهاب يستهدف الجميع و بشكل خاص حرية الضمير و التعبير و الصحافة و الحق في الاختلاف و إن الواجب الدولي يتطلب ان يتصدى له اينما وجد
يشار الى ان السيدة وردا كانت قد القت محاضرة امام مجموعة من الشبيبة الفرنسية في باريس تحدثت فيها عن اوضاع النازحين العراقيين و حاجتهم الى تضامن دولي حقيقي لمواجهة الارهاب مضيفة ان الوضع يتعلق بمجاميع ارهابية فاشلين في حياتهم و يستخدمون الدين متذرعين بمقاطع من الاحدايث النبوية و القران الكريم يبررون بها جرائمهم بينما هناك كثرة من المسلمين اصحاب الارادة الصالحة يرفضون هذه النزعة الانتقائية و يسعون في سبيل التعايش المشترك الذي يحفظ الهوية العراقية بنسيجها المتنوع المعروف
كما نقل راديو نوتردام في الاستوديو المركزي الرئيسي عن السيدة وردا قولها ان ما جرى في باريس من جريمة ارهابية ينبغي ان يدفع السلطات الفرنسية بان تتحمل كامل مسؤوليتها للقضاء على تلك المجاميع في باريس و في مدن اخرى فرنسية و غير فرنسية. كما أشادت بالكفاءة الأمنية الفرنسية، حيث حققت الشرطة الفرنسية بطولات عظيمة في تطويق و القضاء على عناصر داعشية حاولت القضاء على حرية التعبير التي يدعمها النظام الديمقراطي في فرنسا بشكل خاص و الغرب بشكل عام