- انعقاد الاجتماع السنوي للهيئة العامة لشبكة تحالف الاقليات العراقية
- جدول اعمال الاجتماع يتضمن مداولات عما تحقق من انجازات تنظيمة وادارية وشراكات في مشاريع حقوقية
- المشاركون في الاجتماع يصوتون على تعديلات بشان النظام الداخلي للتحالف
- توصيات ومقترحات تتضمن خريطة طريق لعمل التحالف في عام 2017 والاعوام القادمة
عقدت الهيئة العامة لشبكة تحالف الاقليات العراقية ، اجتماعها السنوي في بغداد وعلى مدى يومي 16، 17 كانون الاول 2016 ، وقد افتتح الاجتماع بكلمة توجيهية من السيد وليم وردا رئيس التحالف ثم المداولات بشان جدول اعماله الذي تضمن تقرير الاعتماد والتصويت على شرعية الاجتماع ، واختيار رئاسة له على وفق النظام الداخلي واليات ادارة الجلسات ، وفي هذا السياق قدم رئيس مجلس الادارة التقرير العام ثم بدأ المشاركون في الاجتماع بمراجعة التقارير ، الانجازي والمالي والاداري .
وتوقف المشاركون في الاجتماع ايضا عند النظام الداخلي لشبكة التحالف ، اذ تمت مراجعة بنوده واجراء التعديل اللازم لبعضها بنظام التصويت ، كما تم التطرق ايضا للمنجز من عمل التحالف والاهداف وتاشير نقاط القوة والضعف والفرص المتاحة للتطوير الاداري والمالي والمشاريعي في ضوء استحقاقات النشاطات الحقوقية التي يضطلع بها من منطلق المسؤوليات المترتبة عليه داخل العراق وفي اطار علاقاته الخارجية والموقف من الاجراءات والقوانين والاعتبارات التي تصحيحها في اطار التاكيد على ضرورة انصياع المكونات الكبيرة لحقوق الاقليات ، واستنفار كل ما من شانه ان يتصدى للانتهاكات الحاصلة سواء ان كانت الانتهاكات التي افرزها الاختلال في العملية السياسية والتجاوز على حقوق الاقليات ومحاولات طمس هوياتها من خلال الاحتواء او الشطب او العزل بوسائل الاهمال والتهديد والابتزاز والتسويف وتمرير قوانين تتعارض مع نصوص الدستور العراقي ، وكذلك تتعارض مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمعايير الدولية السائدة في هذا .
كما أعطى المشاركون في الاجتماع حيزا من المراجعة للانتهاكات الخطيرة التي استهدفت الاقليات والمتمثلة بالجرائم الواسعة التي ارتكبتها المجاميع الارهابية باجتياحها مناطق الأقليات ، وما نفذت من قتل واغتصاب وتدمير وسبي والإجبار على تغيير الانتماءات الدينية ونسف المقامات والمعالم التراثية والدينية والحضارية وهي بالتوصيف العام جرائم ابادة جماعية .
ونظرت الهيئة العامة للتحالف في اجتماعها بمواضيع أخرى في سياق مراجعة سياسية وأمنية شاملة اريد بها الوقوف على آخر المستجدات في العمليات العسكرية التي تخوضها القوات العراقية للحكومة المركزية وقوات البيشمركة والحشد المدني المسلح لتحرير محافظة نينوى من الارهاب ، وقد عبر الجميع عن تقديرهم وامتنانهم لما تحقق في هذا الشان معبرين عن امالهم ان يتحقق تحرير كامل ارض العراق من الارهاب وكل اشكال العنف المسلح .
وضمن مسؤوليات التحالف في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، توقف المشاركون في الاجتماع من خلال التقارير التي عرضت والمناقشات بشانها عند التأكيد على مواجهة كل المعضلات التي تهدد الاقليات واهمية المناصرة والمدافعة عن حقوقها بكل الوسائل المتاحة، واعتماد مشاريع تعبوية حقوقية تأخذ بنظر الاعتبار أهمية هذه المناصرة والمدافعة من اجل ارساء المزيد من متطلبات الصمود في مواجهة التحديات القائمة ، والاشارة الى ان التنمية البشرية المستدامة ومواجهة القصور السياسي والاداري والاقتصادي وإنهاء سطوة الفساد ، وسائل لا بديل عنها في دعم حقوق هذه المكونات العراقية وفتح الطريق أمامها لتثبيت ما تراه ضروريا لتعزيز صمودها واحترام خياراتها في الأمن وفرص التعلم والعمل والحفاظ على هوياتها الثقافية والفنية ، وإيجاد مفاتيح للإخاء والتضامن والعدل في الحقوق السياسية والثقافية والاجتماعية والمعتقدات الدينية التي تضعها على قدم المساواة مع المعتقدات الدينية للمكونات العراقية الأخرى .
كما استذكر المشاركون في الاجتماع بالمزيد من التقدير والامتنان للجهود والمواقف التي بذلتها هيئات وشخصيات ومؤسسات تمثل المكونات العراقية الكبيرة في الانتصار لحقوق الأقليات معبرين عن خالص تمنياتهم بان تكون هذه التوجهات عنوانا واضحا ومتجددا لكل العراقيين بدون الاستثناء ، والاشارة الى ان قيم التضامن والإخوة هي الآليات الاجتماعية اللازمة لتحقيق البناء الديمقراطي وإنصاف الحقوق والتبشير بالقضاء العادل .