Skip to main content

أخبار و نشاطات

المشاركون في المؤتمر الانتخابي الرابع لمنظمة حمورابي يصدرون البيان الختامي و هذا نصه

المشاركون في المؤتمر الانتخابي الرابع لمنظمة حمورابي يصدرون البيان الختامي و هذا نصه

المشاركون في المؤتمر الانتخابي الرابع لمنظمة حمورابي يصدرون البيان الختامي و هذا نصه

تحت شعار عودة المهجرين والنازحين وضمان حقوقهم تعزيز لحقوق الإنسان العراقي ,انعقد الموتمر الانتخابي الرابع لمنضمة حمو رابي لحقوق الإنسان في بغداد نهار يوم الجمعة العاشر من نيسان 2015 ويأتي انعقاد هذا المؤتمر ضمن السياقات الإدارية والقانونية وفي ضوء النظام الداخلي للمنظمة  ولوائح العمل التي تعتمدها حمو رابي وقد اكتسب المؤتمر شرعية انعقاده من خلال اكتمال النصاب اللازم له .

إن المؤتمر الانتخابي الرابع لحمورابي يأتي في ظروف غاية  في الحساسية والدقة والمتغيرات الحادة والمزيد من المآسي والويلات التي يتعرض لها العراق بفعل الجرائم الوحشية التي ارتكبتها وما زال ترتكبها المجاميع الإرهابية الداعشية من احتلال وخطف و اغتيال وسبي واعتقالات وإجبار المواطنين على تغيير قناعتهم الدينية وتجريدهم من ممتلكاتهم وتدمير تراثهم وشواخصهم التاريخية العريقة  وتهجير أكثر من مليونين ونصف مواطن عراقي من الأقليات ومن مكونات عراقية أخرى .

إن المشاركين في المؤتمر الانتخابي الرابع لحمورابي يدركون حجم المعاناة التي يمر بها الشعب العراقي الآن وينظرون بالمزيد من القلق والتضامن إلى ما يعانيه الايزيديون والمسيحيون والشبك والكاكائين والتركمان وكذلك العديد من المواطنين الآخرين , وإذ نرى إن هذه المأساة الفظيعة التي يشهدها العراق تتطلب جهدا وطنيا  ودوليا على درجة من الجدية وإذ يرى المشاركون في المؤتمر إن استمرار هذا النزيف الإنساني و الوطني يمثل انتقاصا واضحا من كرامة المكونات العراقية و حرية و سيادة البلاد فأنهم يعتقدون جازمين إن استمرار هذه الأوضاع الاستثنائية لا تجوز في كل الاعتبارات الأخلاقية و الإنسانية كما إنها تمثل خرقا فاضحا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان و لاتفاقيات جنيف لعام 1949 و كذلك لكل الاتفاقيات و البروتوكولات التي تعتمدها الأمم المتحدة إطارا للعمل الإنساني و القانوني

و من هنا وفي ظل هذه المعطيات و التشخيصات يؤكد المشاركون في المؤتمر ما يلي

1-   إننا إذ نثمن الانجاز العسكري بتحرير و تطهير محافظة صلاح الدين من المجاميع الإرهابية فان هذا الانجاز ينبغي أن يكون مقدمة إلى انجازات أخرى تتمثل بتحرير جميع مناطق محافظة نينوى و الانبار و كل المناطق الأخرى التي ما زالت تحت سيطرة هؤلاء الإرهابيين المتوحشين

2-   نعبر عن قلقنا الشديد لما يعانيه أكثر من مليوني مواطن عراقي نازح ما زالوا يكابدون الكثير من المرارات و الويلات وسط ظروف لا تتوفر فيها ابسط مقومات الحياة اليومية بما في ذلك النقص الحاد في الخدمات البلدية و الصحية

3-   نطالب السلطات الحكومية في كل من بغداد و إقليم كردستان في الإسراع بتلبية الحقوق التعليمية و الدراسية و الاقتصادية للنازحين و محاسبة المقصرين الذين تلكاوا في تلبية هذه الحقوق

4-   نشعر بغضب و إدانة لكل الأعمال التعسفية التي تعرض لها نازحون الايزيديون في بعض مخيمات النزوح في دهوك الذين تظاهروا سلميا من اجل الانتصار لحقوقهم

5-   نرى باليقين القاطع إن احد الأسباب المركزية للتقصير الحاصل في إغاثة النازحين يعود إلى وجود مظاهر فساد المتبعة، لذلك نطالب بإعادة هيكلة هيئات الإغاثة و اتخاذ معالجات سريعة للتعويضات و تلبية الحاجات الأخرى

6-   إن المشاركين في المؤتمر الانتخابي إذ يثمنون الجهد الذي قامت به فرق الإغاثة التابعة لمنظمة حمورابي لحقوق الإنسان و وصولهم إلى ابعد نقاط يتواجد فيها نازحون و تقديم العون لهم ، فأننا نعتقد إن ما قدمناه ينبغي أن يأخذ طريقه بالمزيد من العطاء الاغاثي المتطور ، كما نهيب بالمنظمات الإنسانية الوطنية و الدولية زيادة دعمها للنازحين

7-   إن المشاركين في المؤتمر الانتخابي الرابع يهمهم أن يعلنوا للرأي العام العراقي أهمية الحفاظ و حماية حقوق كل المكونات العراقية و بالأخص المكونات (الأقليات) التي تعرضت للكثير من الاضطهاد و التهميش و الإقصاء ، و من هنا نؤكد ضرورة أن يعطى هذا الموضوع للمزيد من المراجعة بما يضمن حماية التنوع العراقي و إزالة كل سياسات التمايز و الاستحواذ و الهيمنة التي ما زالت تمارسها المكونات العراقية كبيرة العدد

8-   إن المشاركين في المؤتمر يرون و من خلال الواقع إن الموقف الدولي لم يتبلور حتى الآن باتجاه الإدانة الشاملة لجرائم داعش و اعتبار ما جرى ضد الأقليات العراقية هو امتداد للجرائم التي ارتكبت في عام 1915 و عام 1933 و الجرائم الأخرى

أما في إطار الجهود التي تبذلها منظمة حمورابي لحقوق الإنسان و ما حققته خلال المرحلة السابقة التي تلت المؤتمر الانتخابي الثالث في نيسان  2013

إننا نثمن الجهود التي بذلتها المنظمة خلال تلك المرحلة في كشف و ملاحقة و تسجيل و رصد الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون العراقيون، و كذلك في سعي المنظمة للاتصال بالجهات الحكومية و القانونية لتصحيح المسارات الغير صحيحة التي تتناقض مع الحقوق الإنسانية و القانونية لجميع المكونات العراقية و بالأخص فيما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية و حالات الاعتقال و السجن و الإجراءات القضائية

أما بالنسبة للبرامج الاغاثية فإننا نشد على أيدي إدارة المنظمة لما حققته من انجازات قياسية في إغاثة المظلومين و المضطهدين و المهمشين و النازحين و حرص حمورابي على أن تكون هذه الإغاثة لكل المكونات العراقية التي لمثل هذه الحالات و نام لان تكون منطلقات المنظمة المستقبلية في هذا الشأن أكثر اتساعا و دقة في الانجاز

ننظر بعين التقدير و التثمين لما أنجزته منظمة حمورابي لحقوق الإنسان في مضمار علاقاتها العامة و بالخص انجازاتها في فتح آفاق جديدة لعلاقاتها مع منظمات إنسانية و حقوقية أجنبية بما يخدم قضية الإنسان العراقي