زار السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان السفارة الفرنسية في بغداد حيث التقى هناك السيدان ميكايل غريفون مستشار التعاون و النشاط الثقافي و لوتشيانو ريسبولي المستشار الثاني في السفارة للشؤون السياسية
وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من القضايا التي تتعلق بموضوع الأقليات و ما تتعرض له من انتهاكات خطيرة لحقوقها على يد المسلحين
وقد قدم السيد وردا في إطار ذلك عرضا لمشاهداته الميدانية خلال زيارته لمنطقة سهل نينوى و مشاركته في تقديم الإغاثة و المساعدات للعوائل النازحة ، وفي إطار ذلك أيضا نقل السيد وردا صورة عما يتعرض له المكون الايزيدي ألان على يد المسلحين في سنجار و زمار و بلدات أخرى و المخاطر الجسيمة التي يعاني منها مما يستدعي تقديم إغاثة عاجلة و أيجاد ملاذات أمنة للنازحين و ضرورة أن يكون هذا العمل في إطار تعاون بين الحكومة الاتحادية و حكومة إقليم كردستان و بتأييد دولي
من جانبه أشار مستشار التعاون و النشاط الثقافي الفرنسي إلى حصول التباس في فهم المبادرة الفرنسية بالنسبة للمسيحيين العراقيين مؤكدا إنها فهمت خطا و الصحيح إنها جاءت في إطار ثلاثة مستويات
الأول : القيام بتحرك دولي من اجل مساعدة الأقليات العراقية عموما و هذا ما حصل بالفعل في الخطوات التي اتخذتها فرنسا داخل مجلس الأمن الدولي
الثاني: التحرك في إطار تقديم إغاثة عاجلة للنازحين و تكوين ملاذات أمنة لعموم الأقليات داخل العراق
الثالث: يتعلق بفتح فرص الهجرة إلى فرنسا حصريا للمتضررين من الأعمال الإرهابية التي حصلت في مدينة الموصل و الذين فقدوا ممتلكاتهم وبلا مأوى حقيقي، أي إن قبولهم يأتي وفق ضوابط دقيقة نافيا أن تكون فرنسا تشجع هجرة المسيحيين العراقيين إلى الخارج