- السيد وليم وردا يدعو الى عدم الانجرار وراء خطاب الكراهية والحقد وتأجيج النعرات
- وردا يقول: على منظمات المجتمع المدني تكوين راي عام متوازن لمواجهة الخطاب السياسي المتشنج
- مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الانسان يؤكد علينا ان نوظف اكبر قدر ممكن من الحكمة والفطنة والاستيعاب الصحيح لما يجري
قال السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الانسان، ان من المهم بل والاخلاقي والامانة على المبادئ الانسانية والمدنية ان لا يتم الانجرار وراء خطاب الكراهية والحقد وتأجيج النعرات، لأن من شأن ذلك ان يزج مجتمعاتنا بالكثير من المشاكل بل والويلات والماسي مع ملاحظة ان الكراهية تقف ممولا خطيرا لسفك الدماء وزرع الفتنة والتشرذم والتفكيك، وأضاف خلال الملتقى الاول في اربيل يوم 21 أيلول 2017 للناشطين المدنيين ضم مختلف المكونات العراقية من مثقفين واساتذة جامعات ونشطاء السلام وحقوقيين واعلاميين لمناقشة الازمة السياسية الراهنة حول استفتاء اقليم كوردستان، الملتقى جاء بمبادرة من مجلس الاعتدال وصوتنا ومنظمة النجدة الشعبية ومنظمة البحوث والتنمية وشبكة تحالف الاقليات العراقية تحت عنوان " نحو مقاربة جديدة خارج اطار (الغالب والمغلوب) ضد الكراهية الاجتماعية والسياسية"، نحن كمكونات ومجتمعات علينا أن نتخلى عن الاحتدام والسعي الى تكوين رأي عام متوازن في مواجهة الخطاب السياسي المتشنج، لأن ذلك من مسؤولياتنا الاساسية.
واكد السيد وردا ، ان التأجيج وقرع طبول العنف واللجوء الى السلاح بدل الحوار والتفاهم والمصالحة العادلة هي من المنافذ الخطيرة للتعاطي مع الاستحقاقات السياسية، مضيفا علينا ان نوظف اكبر قدر من الحكمة والفطنة والاستيعاب الصحيح لما يجري الان، والأ فان حادث عسكري بسيط قد يكون خط شروع لحرب ضروس تأتي على ما تبقى من امال شعوبنا.
أن ادوات السلام ينبغي ان تكون وسائلنا في تكوين اراء عامة تأخذ بالاعتبار حماية حقوقنا وليس بوسائا اخرى.
واختتم حديثه :
ان المقاصد النبيلة لاي هدف سياسي وتقرير مصير يجب أن تكون هي القاعدة الاخلاقية الاساسية للبناء عليها في اية توجهات، ولنا ان ننبه أن تاجيج الخصومات بين الاقليم والحكومة الاتحادية بالصيغة التي يروج لها بعض السياسيين ستضع شعوبنا امام استحقاقات دموية خطيرة قد لا يتوقف نزيفها لسنوات طويلة لان هناك من يسعى لأبقاء المنطقة عموما في ما يعرف بقوس الازمة، والواقع ان تمويل الصراعات القومية والاثنية هي الوسيلة الجاهزة لتكريس ذلك.
يشار الى أن المبادرة تهدف الى تكوين مسار اجتماعي يرفض خطاب الكراهية والفتن تجاه أي مكون عراقي، مع بناء جسور الثقة الاجتماعية الضرورية للتواصل الاجتماعي، وتسعى الى تنبيه المجتمع العراقي لخطورة الانجرار وراء التصريحات والخطابات الرنانة والرد عليها، والعمل على جعل الحوار الاجتماعي ما بين الشرائح متعدد المسارات.