- السيد وليم وردا : هناك تغيير واضح في المواقف الاوربية لصالح الاقليات العراقية ، لكنه تغير بطئ
- الأهم ما يجري الآن هو مسيرة تحرير محافظة نينوى ولكن أخشى ما سيجري بعد هذا الانجاز الوطني للأقليات من سياسات احتواء
قال السيد وليم وردا رئيس مجلس شبكة تحالف الاقليات العراقية ، مسؤول العلاقات العامة لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان انه لمس خلال جولة العمل الاخيرة ، التي قام بها الى المانيا وسويسرا تغيرا واضحا في الموقف الاوربي لصالح الاقليات العراقية ، والتوقف عند المظالم التي تعرضت وتتعرض لها.
واضاف في تصريح لمندوب شبكة نركال الاخبارية ، لكن هذا التغيير ما زال عند حدود معينة وهو يحتاج بالضرورة الى المزيد من الجهود الثقافية والاعلامية لتوضيح الصورة كليا ازاء ما يجري للاقليات العراقية والاضرار التي لحقت بها ، ليس فقط من جراء الهجمة الارهابية الداعشية وما تسببت من كوارث ، وانما ايضا بسبب سياسات الاحتواء التي تحاول التكتلات السياسية الكبيرة ممارستها على هذه المكونات الاصيلة .
وردا على سؤال بشان قراءته للاوضاع في محافظة نينوى بعد استكمال تحريرها ، اكد السيد وردا ان التحرير بحد ذاته هو الانجاز الاهم والاكبر من اجل الاقليات العراقية ومن اجل المكونات الاخرى ، ولكن اخشى ما اخشاه ان يتم استثمار هذه الانجازات لصالح اجندة سياسية باغطية داخلية واقليمية ، ومن هنا فان المرحلة تقتضي بالدرجة الاولى ان تعمل الاقليات بمواقف موحدة ، وان تبتعد عن التماهي مع هذا المكون السياسي الكبير او ذاك واجزم ان مصيرنا جميعا اذا اردنا ان نضمن المستقبل ، هو بوحدتنا وعودة المهجرين والنازحين الى ديارهم ، وان نكون قوة ضغط لمنع التلاعب بحقوقنا الجغرافية والسياسية والاقتصادية ، واستطيع ان اصف ما سيجري بمحافظة نينوى بانه معركة ولكن من طراز اخر ، معركة أساسها الصمود والثبات والاستمرار بكشف الحقائق واحباط كل محاولات الاستطالة والتزعم والوصاية على الاقليات .
يشار الى ان السيد وليم وردا عاد الى بغداد نهار يوم 6/11/2016 بعد ان شارك في نشاطين حقوقيين كان عنوانهما "العراق " وبالاخص الاقليات العراقية وقد عقد في برلين وزيورخ ، وقد قدم مداخلات نالت الكثير من الاهتمام.