- السيد وليم وردا في حديث لراديو سوا يشير الى الرمزية الوطنية العريقة لعيد ( اكيتو ) رأس السنة الاشورية البابلية في الاول من نيسان
- وردا: ما يعاني منه المكون العراقي الاشوري الكلداني من انتهاكات حقوقية مركبة أبشعها ما أرتكبته داعش في محافظة نينوى
أكد السيد وليم وردا رئيس تحالف الاقليات العراقية ان ما أصاب المكون الاشوري الكلداني السرياني خلال السنوات الثلاث الاخيرة كان خطيرا في الانتهاكات التي تعرضوا لها على ايدي المسلحين الدواعش أثر احتلالهم لمناطق واسعة من العراق، وبالاخص لمناطق محافظة نينوى التي يسكنها أكثرية من الاشورين السريان الكلدان.
وأضاف في حديث مباشر مع راديو سوا صباح يوم 2/4/2017 لقد تحول اغلبهم الى مهجرين ونازحين اضافة الى الجرائم الاخرى التي كانوا ضحايا لها من قتل وسبي واختطاف واجبار البعض على تغيير قناعاتهم الدينية.
وأكد السيد وردا في حديثه ايضا، أن ما جرى خلال السنوات الثلاث الماضية ليس وحده هو ما اصاب الاشورين السريان الكلدان وانما ايضا كانوا ضحية انتهاكات بنيوية واسعة خلال العهود السابقة بفعل السياسات الديكتاتورية واستئثار المكونات الكبيرة بالسلطة بعد عام 2003، ولهذا اضطر الالاف منهم للهجرة خارج بلدهم العراق.
وردا على سؤال عن أهمية عيد رأس السنة الاشورية البابلية في الاول من نيسان من كل عام، قال السيد وردا هو من اقدم اعياد سكان ما بين النهرين أي العراق وكانت الاحتفالات تمتد الى اثنى عشر يوما.
ومن التقاليد التاريخية المعروفة عنه أن الملك يقدم استقالته عن الحكم في اليوم السابع من العيد ثم يعاد تنصيبه في اجراءات اشبه بالاستفتاء وهذه محطة ديمقراطية سياسية تميز بها العراق من دون البلدان الاخرى لأعطاء مدلول عن اهمية وجود سلطة في البلاد.
واشار الى ان المواطنين والهيئات الحاكمة وكل مكونات المجتمع العراقي القديم، كانوا يتجمعون في مشاركة الموكب من مدينة بابل في مسيرات تمجد الربيع، وتكون الشعارات من وحي الشروق والسماء والخصوبة التي تميز هذا الفصل.
أما الان فأن الاحتفالات بعيد أكيتو تباينت ولكن يغلب عليها تمجيد العطاء والاهتمام الزراعي، ولذلك فأن ما يميز أكيتو هو النماء والاخضرار والتطلع، ولذلك أرى أن يكون عيدا وطنيا سنويا لكل العراقيين ولا يقتصر تمجيده من الاشورين الكلدان العراقيين فهو برمزية تاريخية عميقة قبل ظهور الديانات التوحيدية.