· السيد لويس مرقوس أيوب يشارك في ورشة تدريبية في رصد وتوثيق الانتهاكات أشرفت عليها بعثة الأمم المتحدة في العراق ( يونامي )
· المشاركون في الورشة يتلقون تدريبات في آليات الرصد وتقصي الحقائق وكيفية تقسيم الأدوار وإجراء التحقيقات وكتابة التقارير
· منح المشاركين في الورشة شهادات تقديرية تثمينا لجهودهم في التعرف على اطر التنسيق والعمل المشترك في مراقبة ورصد الانتهاكات
انتظم السيد لويس مرقوس أيوب نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان في ورشة تدريبية عن مجالات الرصد والانتهاكات أقيمت في دهوك للأيام 24-25-26 نيسان والتي أشرفت على عقدها بعثة الأمم المتحدة في العراق ( يونامي ) – مكتب حقوق الإنسان في اربيل، وقد شارك في تلقي دروس الورشة عدد آخر من الناشطين الحقوقيين الذين يمثلون الأقليات العراقية إلى جانب مكونات أخرى ، وقد قدم للورشة الخبير الدولي السيد رضا عبد العزيز إلى جانب خبراء في مجال الرصد والانتهاكات من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم كوردستان ، كما حاضر في الورشة أيضا عددا من المسؤولين في البعثة الأممية.
ففي اليوم الأول حاضر الخبير السيد رضا عبد العزيز في مجال الرصد والتوثيق والعمل في بعثات تقصي الحقائق ، وبعد ذلك بدأت محاضرة عن مجالات التعريف بمفاهيم مصطلحات حقوق الإنسان من قبل الاستاذ دلير عبدلله من الهيئة المستقلة لحقوق الانسان/ دهوك، وبعدها انتقل الخبير عبد العزيز الى توضيح أهمية الرصد والتوثيق، كيف ولماذا الرصد وأدوات الرصد والمهارات التي يجب أن يتصف بها الراصد.
كما تم استعراض آليات الرصد الفعالة من خلال تصميم نماذج ( تمارين ) لتوثيق الانتهاكات، وكذلك استعراض القواعد الأساسية في رصد حالات المحاكمات والاعتقال والسجون والى معتقلي حرية الرأي والتعبير، كما تخللت المداخلات عدة صور وفيديوهات بشان أشكال الانتهاكات وكيفية التعامل معها من قبل الراصد من منظور حقوق الإنسان مع التأكيد على الرصد المهني في توثيق كل شي ووصفه وصفاً دقيقاً.
أما في اليوم الثاني فقد تم التطرق إلى موضوع بعثات تقصي الحقائق وكيفية واليات عملها المتضمنة ( أهميتها ومستلزمات نجاحها، ودور إدارة البعثة الأممية و تشكيلاتها وأنواعها وكيفية تقسيم الأدوار بين أفراد البعثة وآليات تلقيها الشكاوي واستلامها)،وقد جرى في ضوء ذلك تدريبات عملية في هذا الشأن .
وفي سياق آخر تحدثت السيدة صبا النداوي من مكتب ( يونامي ) عن الخصوصيات الواجب إحترامها في إجراء التحقيقات مع الفئات المستضعفة من الاطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة في عملية الرصد وإجراء المقابلات وكتابة التقارير، بينما تطرق السيد أسو قادر من الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في إقليم كوردستان العراق الى المباديء التوجيهية بشأن النزوح الداخلي ، معرجاً على القانون الدولي لحقوق الانسان وقانون حقوق الانسان، في حين تناول المحامي جهاد حويز من الهيئة المستقلة لحقوق الانسان موضوع مقابلة الضحايا، والذي تضمن الكيفية المطلوب إتخاذها ومراعاتها في مقابلة الضحايا وإجراء اللقاءات معها من التهيئة والتحضير اللوجستي والنفسي مع الاخذ بعين الاعتبار ظروف الضحية المختلفة .
وخصص اليوم الثالث لاستعراض أليات كتابة التقارير السنوية المختلفة وأهميتها وطريقة كتابتها حول الرصد والانتهاكات المختلفة، مع تنوع اسلوب كتابة التقرير من رصد حالات فردية الى حالات إنتهاك حقوق جماعات، وهنا تم تقسيم الحضور الى مجموعات وأعطي لكل مجموعة دور في كتابة نوع من انواع تلك التقارير وبعد ذلك قرأت المجموعات تقاريرها أمام الحضور وتم تقويمها من قبل الخبير الدولي السيد رضا عبد العزيز ، كما كان للسيد هاني أندريوس من مكتب اليونامي حديث إستعرض فيه المباديء المتعلقة في إنفاذ القانون مشيرا الى القائمين بذلك ومعرفاً من هي الجهات التنفيذية المكلفة بالخدمة العامة والمسؤولة عن الحجز والاعتقال القانوني ومايترتب عليها من التزامات اخلاقية ومهنية وفنية وقانونية في ذلك .
هذا وكان للسيد لويس مرقوس ايوب مشاركات و مداخلات عديدة بشأن المواضيع المطروحة متناولا خبرة منظمة حمورابي لحقوق الانسان في ذلك وما حققته على الصعيد الوطني والدولي في خدمة حقوق الانسان وحقوق المكونات العراقية عموما من خلال العمل الجمعي لكادرها في رصد وتوثيق الانتهاكات الحاصلة في العراق داخل السجون وخارجها ورصد القوانين الماسة بحقوق الانسان عموما مكونات الاقليات خصوصا، كما أكد أن عمل حمورابي ليس فقط الرصد والتوثيق وكتابة التقارير ، وإنما العمل على اصلاح القوانين الماسة بحقوق الانسان، وهي تحرص على شراكات مع العديد من الوزارات المعنية والهيئات والمنظمات الوطنية والدولية لتحقيق اهداف الاصلاح والتقويم والبناء .
هذا وقد اختتمت الورشة بمنح المشاركين فيها شهادات تقديرية.