· السيدة كيت كيلمور نائب المفوض السامي لحقوق الإنسان تعقد اجتماعا موسعا لمناقشة الوضع الحقوقي في العراق والانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات
· السيد وليم وردا يشارك في الاجتماع ويأشر حالة الإحباط التي يعاني منها الشعب العراقي بسبب التذبذب في العملية السياسية
· السيد وردا : ليس داعش وحدها التي تضطهد المسيحيين والايزيديين والأقليات الأخرى بل هناك أوساط عراقية مارست هذا الاضطهاد منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة
عقد في مقر بعثة الأمم المتحدة في بغداد نهار يوم الاثنين 18/4/2016 اجتماعا ضم السيدة كيت كيلمور نائب المفوض السامي لحقوق الإنسان والسيد محمد علي النسور المساعد الخاص للمفوض السامي والسيد فرانسيشكو موتا ممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان في العراق ومدير مكتب حقوق الإنسان في اليونامي.
وقد شارك في الاجتماع عدد من الناشطين في مجال حقوق الإنسان ورجال دين وشخصيات مسؤولة في منظمات المجتمع المدني بينهم السيد وليم وردا رئيس مجلس تحالف الأقليات ، وقد تحدثت في الاجتماع السيدة كيت كيلمور مشيرة إلى أن المفوضية تحرص على دعم حقوق الأقليات ، وأشارت أن البلدان التي لا تصون حقوق الأقليات تبقى دول غير مستقرة.
وأضافت أن على الأقليات والناشطين الحقوقيين القيام بمبادرات من اجل الدفاع عن حقوقها وان المفوضية السامية لحقوق الإنسان ستدفع باتجاه الدعم والمساعدة.
وكان من بين المتحدثين في الاجتماع السيد وليم وردا رئيس مجلس تحالف الأقليات العراقية حيث تناول بالتشخيص الإحباط الذي يعاني منه الشعب العراقي والتذبذب الذي أصاب العملية السياسية وفقدان الأمل من المستقبل وخاصة في صفوف الشباب الذين بدء يتململون باحثين عن الخلاص بالهجرة ، ومؤكدا أن الشباب العراقي لا يهاجرون من اجل الخبز والرفاهية فقط بل من اجل البحث عن الاستقرار والحرية والحفاظ على كراماتهم .
وتوقف السيد وردا عند موضوع تطبيق العدالة الانتقالية قائلا أن المسيحيين والايزيديين وأقليات أخرى لم يتعرضوا فقط للاضطهاد من داعش وإنما من جهات عراقية تستخدم التسلط وسياسات العزل والإقصاء والتدمير وسائل لها ، فمنذ تأسيس الدولة العراقية تعرض المسيحيون العراقيون إلى أول مذبحة في سميل عام 1933 ودمرت لهم أكثر من 16 قرية مما اضطر أبناؤهم إلى الهجرة باتجاه سوريا ولبنان ودول أخرى .
وتطرق السيد وليم وردا إلى موضوع اللاجئين العالقين على الحدود بين مقدونيا واليونان واصفا أوضاعهم بالمزرية جدا ، وأشار أيضا إلى الايزيديين واللاجئين العراقيين عموما في مخيمات داخل تركيا حيث أدت بهم الحياة المأساوية التي يعيشونها في تلك المخيمات إلى الهجرة ولكن اغلبهم فشل في تحقيق هذا الهدف غير أنهم لم يستطيعوا العودة إلى المخيمات التي غادروها ، وتوقف السيد وردا عند الضحايا الصامتة قاصدا الأطفال والفتيات والفتيان والنساء من النازحين والمهجرين قسرا ، حيث تتم المتاجرة بهم واستغلالهم في الكثير من المحرمات المشينة.
كما تناول عدد من الناشطين موضوع سنجار مؤكدين أن حصارا تتعرض لها المدينة بعد تحريرها من داعش حيث لا يسمح للمواطنين من سكانها بإدخال أو إخراج أي شئ ، الوضع الذي تسبب باستياء عام لديهم لأنهم كانوا ينتظرون تسهيل عودتهم وتذليل الصعوبات التي يعانونها ، ولكن العكس قد حصل .