- السيدة باسكال وردا والسيد وليم وردا يشاركان في المؤتمر الرابع لمركزية مسيحي المشرق الذي انعقد في بيروت
- انعقاد المؤتمر جاء بعنوان " المسيحية المشرقية ما بعد التكفير حضور ودور "
- راعي المؤتمر غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام : المسيحيون في الشرق ليسو أقلية بل مجموعة حيوية أصيلة
- غبطته يصف المهاجرين المسيحيين الى الخارج بانهم لن يكونوا في الخارج سوى بضاعة وجاليات وان قيمتنا الحقيقية هي في وجودنا في اوطاننا
- المشاركون في المؤتمر يؤكدون : ان المسيحيين هم الضامن الاول للتنوع ما بعد عاصفة التكفير التي ضربت المنطقة
شاركت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان ، وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق ، عضو شبكة النساء العراقيات والسيد وليم وردا رئيس تحالف الاقليات العراقية ، مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي بأعمال المؤتمر الرابع لمركزية مسيحي المشرق الذي عقد انطلاقا من يوم الخميس 9 والى يوم الاحد 11/ شباط 2017 في مجمع " لقاء " التابع لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في حي الربوة من العاصمة بيروت .
المؤتمر عقد برعاية صاحب الغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم المكليين الكاثوليك الكلي الطوبى ، وجاء انعقاده بعنوان " المشرقية ما بعد التكفير " .
وقد تحدث مفتتحا المؤتمر رئيس اللجنة التحضرية المحامي رشيد الجلخ مشيرا الى اهمية انعقاده في هذا الزمن الدقيق الذي يمر به المسيحيون في الشرق الاوسط واهمية ان تكون هناك مفاتيح عمل ميداني متواصل لتعزيز الوجود المسيحي الاصيل في الشرق ، مؤكدا ان هذا الوجود ينطلق من حقيقتين :
الحقيقة الاولى : ايمانهم العميق بانهم في ارضهم وايمانهم بدينهم ودورهم الوطني في بناء أوطانهم .
والحقيقة الثانية : تتعلق بالحضور الملازم لاوضاع تساعدهم على النمو والعيش المشترك دون خوف او انقطاع عن محيطهم العربي والعالمي .
كما تحدث في الافتتاح ايضا رئيس مركزية مسيحي المشرق الكومندور فادي حبيب سماحة مؤكدا ان المسيحيين هم الضامن للتنوع الذي ينبغي ان يتميز به الشرق ، في حين اشار الاب ميشال الجلخ امين عام مجلس كنائس الشرق الى ان رصاصة واحدة لا يمكن ان تشطب على ما بناه المسيحيون من ارث حضاري وانساني في المشرق، وان الدور المسيحي بعد التكفير قد تعاظم بل ولا يمكن الاستغناء عنه .
ثم ألقى راعي المؤتمر غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام كلمة أشار فيها الى اهمية مواجهة التكفير بالمحبة، مؤكدا ان ما تعالجونه في هذا المؤتمر قضية ليست سهلة لان الوجود المسيحي في الشرق هو حضور ودور وشهادة وهوية وحياة وان جوهر الوجود المسيحي هنا هو ان يكون مع ولأجل، أي ان نبقى لنكون معا مع المسلمين ولأجلهم، او لا نكون مؤكدا كنا مع المسلمين وندافع معهم عن الاسلام ، وطالب في كلمته دول المنطقة بالمحافظة على المسيحية لكي يحافظوا على عروبتهم، مشيرا الى تشخيص الكاتب العربي الراحل محمد حسنين هيكل الذي قال ( ان المشرق سيكون اكثر فقرا واكثر بؤسا بالتغافل عن هجرة المسيحيين عنه ).
ودعا غبطته الى ضرورة جمع المسلمين التقدميين والعلمانيين حول المسيحيين ، وعبر عن ثقته ان العالم الاسلامي قادرا على استيعاب حضارة العصر ، ولخص الوجود المسيحي في الشرق قائلا نحن لسنا اقلية بل مجموعة حيوية في المشرق جذورنا، تاريخنا، تراثنا، وهنا يكمن وجودنا وتبرز قيمتنا، مؤكدا، في خارج هذا المشرق نحن لسنا سوى بضاعة وجاليات .
واختتم حديثه مطالبا المسيحيين في الشرق مسترشدا بأقوال السيد المسيح له كل المجد " كن نورا كن ملحا كن خميرة " .
هذا وتضمن جدول اعمال المؤتمر على مدى يومين المحاور الاتية :
- المحور الاول: مسيحيو المشرق ما بعد التكفير ، حضور ودور في دول الشرق وكانت السيدة باسكال وردا ضمن المتحدثين الرئيسيين فيه وترأس الجلسة سيادة المطران جوزيف طوبجي راعي أبرشية حلب المارونية.
- المحور الثاني: المسيحيون المشرقيون في اوربا وتراس الجلسة فيه الدكتور سيمون نجم رئيس لجنة ودعم مسيحي المشرق في بلجيكا.
- المحور الثالث : البلديات اللبنانية وبرنامج تواصل، وتضمن شرحا لوسائل التواصل بين مسيحي المشرق ومسيحي المهجر وتراس الجلسة الدكتور بطرس لبكي .
- المحور الرابع : وقد خصص للمناقشات العامة في ضوء ما طرحه المشاركون في المؤتمر واعلان التوصيات والمقررات التي تم اتخاذها خلاله .