شاركت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان في الاجتماع التشاوري بعنوان " لتطوير وسائل لتعزيز حقوق الضحايا واحياء الذاكرة وتمتين المصالحة في العراق " .
نظمت هذا الاجتماع التشاوري منظمة انبيونتي ووتش Inpunity Watch بالتعاون مع منظمة أمل العراقية حيث دعي اليها شخصيات خبيرة حكومية وغير حكومية. كان الهدف من الاجتماع الذي دام من 26 -27 تموز في فندق شيراتون فيردان في بيروت ، للخروج بتوصيات مهمة بخصوص الحق على الوصول الى العدالة عبر مشاركة الضحايا .
أما اليوم الثاني فقد تعمق المجتمعون في حفظ الذاكرة بعد الجرائم ، مثلا لما حدث في مدن العراق ومناطق كثيرة من جرائم داعش . تم تشخيص اهمية موضوع حفظ الذاكرة لدوافع عديدة منها منع وقوع الجرائم حيث الاجيال ما بعد الجرائم تتذكر وتجعل اهمية ما قدمه الضحايا وسيلة في طريقهم للابتعاد عن تكرار وقوع جرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب كما جرائم ضد الانسانية.
كررت رئيسة منظمة حمورابي قائلة ، لا يمكن خلق عقلية اللاعنف بعيدا عن النظر فيما تم ممارسته ضد الابرياء، والوقوف عند ذلك يساهم في نبذ استخدام وسائل عنيفة في حل المشاكل، كما يساهم في تغيير الفكر والنظرة على الاخر ، اي كل انسان يستحق ان يعلم ويتذكر ويعيش باساليب اكثر فاكثر انسانية ومحترمة للآخر مهما كانت الاختلافات والخصوصيات.
كانت مداخلات مدير عام دائرة المنظمات غير الحكومية السيد محمد طاهر التميمي قيمة جدا حيث اكد التعاون المتبادل بين القطاعين الحكومي وغير الحكومي بغية وضع آليات عملية لحفظ الذاكرة لكل ما أصاب الضحايا والبلد برمته، كما ان السيد محمد طاهر قد اشاد بعمل حمورابي بهذا الخصوص من خلال التقارير السنوية وغيرها من النشاطات قائلا ، يشهد ذلك العمل على مصداقية الخبرات العاملة في حمورابي في جعل التوثيق احدى اولى الوسائل في حفظ الذاكرة، كذلك اثنى على مقترح حمورابي بفكرة اقامة متحف فيه توضع جميع الوسائل المستخدمة والناتجة عن عمل المنظمات غير الحكومية وذلك بالتنسيق والدعم من دائرة المنظمات غير الحكومية والتابعة للامانة العامة لمجلس الوزراء. هذا ما سوف يتيح الفرص امام المسؤولين كما المواطنين وخاصة الباحثين ، الاطلاع بشكل متواصل على ما يعيشه العراقيون. لأننا نؤمن بأن هذا العمل الجدي سوف ينهي ثقافة مسح الذاكرة الذي اتبعته الاجيال السابقة أكان امثال داعش أم قبل داعش حيث مارسوا كل انواع الهدم والتدمير ضد الصروح التاريخية كالكنائس والمتاحف وغيرها من دور العبادة لجميع الاديان في العراق بالاضافة الى تحطيم مواقع اثرية التي تمثل غننا كبيرا لبلاد الرافدين خاصة والعالم عامة.