· السيدان لويس مرقوس ايوب ويوحنا يوسف توايا يشاركان في جلسة حوارية عن الجوانب القانونية وسبل عودة النازحين ومتطلبات العودة بعد القضاء على داعش
· السيد يوحنا يوسف توايا : لا يمكن تحقيق عودة حقيقية الا بتحقيق العدالة والتعويض وترسيخ السلم الاهلي
شارك السيدان لويس مرقوس أيوب نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان و يوحنا يوسف توايا رئيس فرع أربيل للمنظمة يوم الاربعاء 10/8/2016 في اربيل بالجلسة الحوارية التي أقامتها الجمعية العراقية لحقوق الانسان بمناسبة الذكرى الثانية لمأساة احتلال تنظيم داعش الارهابي لمدن سنجار وسهل نينوى .
وقد تضمنت جلسة الحوار ثلاثة محاور المحور الاول تناول الجانب القانوني وأداره القاضي رحيم حسن العكيلي، حيث قدم شرحاً تفصيلياً ومهنياً للجانب القانوني المطلوب إتباعه ما بعد داعش وأهمها توفير مراكز شرطة ، كما أشار في حديثه الى الخلاف في الجانب السياسي في مناطق سهل نينوى بين الحكومتين في بغداد وأربيل فيما يعرف بالمناطق المتنازع عليها، داعيا الى اعتماد منهج تضامني يدعم ويصون حقوق الاقليات العراقية ، وتطرق القاضي العكيلي أيضا الى موقف الحكومة العراقية من المحكمة الجنائية الدولية حيث لايوجد إعتراف منها باتفاقية روما، كما اوضح الدور السلبي للحكومة العراقية في عدم وجود لها رغبة في الانضمام لتلك الاتفاقية لكي لا تضع نفسها تحت طائلة المساءلة والعدالة، كما قدم خيارات عديدة لتكون بديلة عن ذلك منها تأسيس محكمة وطنية مختصة بمحاسبة الجناة .
وركز في ورقته على العمل لإيجاد آليات لمنع ارتكاب جرائم اخرى ضد الابرياء من ابناء الشعب العراقي من خلال تحقيق المساءلة والعدالة في المرحلة المقبلة.
اما المحور الثاني فقد تحدث فيه الدكتور حبيب حنا منصور رئيس جمعية حدياب للكفاءات ، تناول فيه عدد من أليات سبل العودة الضامنة والكفيلة بتحقيق الأمن والاستقرار في مناطق سهل نينوى منها :
1- أهمية وجود ورقة تفاهم وتعهد بين جميع الأطياف المتعايشة في محافظة نينوى وبين حكومتي المركز واقليم كوردستان لترسيم مستقبل المنطقة.
2- تحقيق ملاذ أمن مع وجود ضمانات من الحكومة والمجتمع الدولي لعدم حدوث انتهاكات جديدة نتيجة فقدان المواطن للثقة بجميع الاطراف.
3- تسليم إدارة المنطقة إلى شخصيات من الكفاءات ومن سكان المنطقة.
4- توفير فرص العمل من خلال اعتماد سياسية تنموية صناعية وزراعية وخدمية.
5- الدعوة لإنشاء صندوق للتبرعات على المستوى المحلي، مع السعي للحصول على منح نقدية من الدول المانحة لإعادة اعمار المدن والبلدات والقرى المدمرة.
وتناول السيد فارس ججو وزير العلوم والتكنولوجيا السابق الحديث عن الخدمات ضمن المحور الثالث للجلسة الحوارية ، حيث أكد على أهمية إعادة الخدمات وخصوصاً المؤسسات والدوائر الخدمية الاساسية مع العمل على احصاء وتوثيق الخسائر المادية التي تعرض لها الأهالي، وأن تتولى الحكومة توفير الأموال لتعويض سكان هذه المناطق وتجسير العلاقة معهم، كما دعا الى العمل على استحداث خلية عمل من الوزارات العراقية كافة كلا حسب اختصاصه للمباشرة بإعادة تأهيل المدن المدمرة من جديد، وركز على أهمية الحلول الوطنية.
وجرت على هامش هذه المحاور مناقشة مستفيضة، ومنها مداخلة للسيد يوحنا يوسف رئيس فرع حمورابي في أربيل، ركز فيها على وجوب وجود مساءلة وعدالة في محاسبة المقصرين والمتواطئين مع داعش ممن تسبب في السبي والقتل والعبودية، وكل الجرائم الاخرى كما أكد على أن الرجوع إلى سهل نينوى مرهون بإستقرار وتصرف المكون العربي السني، إذ ببقاء الوضع للمكون السني مضطرباً ، لاأعتقد أن هناك عودة صحيحة ومأمونة لمكونات سهل نينوى من الاقليات ، لأن الرجوع الى سهل نينوى دون إستقرار الوضع السني سيكون كما الرجوع إلى أوضاع ماقبل داعش لا بل واسوء.
ومن المهم والأساسي أن يؤمن المكون العربي السني بالعيش المشترك مع الآخر .