Skip to main content

أخبار و نشاطات

البيان الختامي لورشة الطلبة والشبيبة المسيحيين التي التي اقامتها منظمة حمورابي لحقوق الانسان في القوش - سهل نينوى

البيان الختامي لورشة الطلبة والشبيبة المسيحيين التي التي اقامتها منظمة حمورابي لحقوق الانسان في القوش - سهل نينوى

 

 

البيان الختامي لورشة الطلبة والشبيبة المسيحيين

سهل نينوى – القوش

8 تشرين الاول 2010

 

 

أجتمع أكثر من (200) طالب وطالبة من ابناء سهل نينوى يوم الجمعة 8 تشرين الاول 2010 في القوش، 40 كم شمال الموصل، يتلقون العلم في كليات ومعاهد الموصل في مختلف الاختصاصات ، وحضروا من بلدات مختلفة كالحمدانية (بغديدا)، كرمليس، برطلة، بعيشقة، تلكيف، باطنايا، تللسقف،باقوفة، شرفية، القوش، ومناطق اخرى من محافظة نينوى، ليشاركوا جميعاً في ورشة عمل خاصة لبحث الآليات القانونية للدفاع عن حقوق الطلبة والشبيبة، والتحديات التي تواجههم في مسيرتهم العلمية وممارسة حقوقهم في طلب المعرفة والتعليم .

وقد تضمن برنامج الورشة التي أقامتها منظمة حمورابي لحقوق الانسان (HHRO) وبالتعاون مع منظمة التضامن المسيحي الدولية (CSI)، مناقشة محاور أساسية فتحت الباب أمام مداخلات ونقاشات مستفيضة من الطلبة والشبيبة طرحت خلالها اسئلة وتساؤلات أسفرت الى مجموعة من المقترحات والمطالب ، أكدت على حق الطلبة في التعليم في أجواء بعيدة عن الخوف والقلق والاستهداف والمطالبة بتوفير حماية أمنية لهم، وأنشاء جامعة في مناطقهم الامنة، والعمل على إعادة النظر في المناهج التي تثير المشاعر الدينية والطائفية والقومية، ومعالجة التمييز بين الطلبة على اساس الهوية الدينية والطائفية وغيرها.

بدأت الورشة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحركة الطلابية وشهداء العراق، ثم جاءت كلمة الطلبة، التي القاها الطالب جميل صلاح بأسم الطلبة المشاركين، أكد فيها على حق الطلبة المسيحيين في نينوى في الدراسة والتعليم في ظروف بعيدة عن الخوف والارهاب وتساءل فيها "لماذا نستهدف على الهوية الدينية، فعلى الأقل نحن بشر ولم نسيء الى أحد وهدفنا الوحيد هو تلقي العلم والمعرفة لتكريسه في خدمة بلدنا". ثم جاءت كلمة السيد وليم وردا رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان ليعرب فيها عن أهداف الورشة التي تصب في رفع قدرات الطلبة ومستوى وعيهم في مجال الدفاع عن حقوقهم ومواجهة التحديات التي تعترض مسيرتهم العلمية بالوسائل القانونية والسلمية المشروعة. وبعدها جاءت كلمة منظمة التضامن المسيحي الدولية CSI، والتي القاها الدكتور جان ايبنار ، التي أكد فيها للطلبة "أن الحقوق تؤخذ ولاتعطى، وان عليكم أن لاتخشوا من الصعاب فأن المستقبل لكم، أريدكم أن تتحروا من الخوف، فأن الخوف هو الذي يحطم قراركم ويثني من عزيمتكم" مضيفاً "أنه ليس بالضرورة السكون وعدم النشاط يحقق الامان والسلام، لذا عليكم العمل وبدون تردد من أجل حقوقكم بعيداً عن الخوف".

وتضمنت الورشة محورين مهمين شكلا جوهر النقاشات والحوارات، فالمحور الاول بحث حقوق الطلبة والشبيبة في القانون المحلي والدولي والآليات المشروعة في الدفاع عن حقوقهم، حاضر فيه الدكتور ياسين العيثاوي أستاذ النظم السياسية وحقوق الانسان في كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد، مؤكداً فيها بأن "المسيحيين هم الاصل في العراق، وان المسألة في العراق ليست اقليات واكثريات بقدر ماهي  مسألة وجود عراقيين ومواطنة"، وقد تحدث عن ماهية الحقوق وخصائص حقوق الانسان، والضمانات والمضامين الخاصة لحماية هذه الحقوق بما فيها حق التعليم.

وقد داخلت في هذا المحور السيدة باسكال وردا مسؤولة العلاقات العامة لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان، مستوضحة أين تكمن مسألة الحقوق في القوانين المحلية والدولية وآليات المدافعة عنها، وقد أكدت "أن الحقوق بلا شك قد نصت في الدستورالعراقي، لكن علينا ان نعمل ونطالب بحماية هذه الحقوق من خلال تشريع القوانين والعمل على تطويرها، وترجمة هذه القوانين والقواعد الدستورية الى واقع ملموس". مضيفة "على الحكومة والسلطات استغلال الآليات الدولية في تطوير التعليم بما يخدم المسيرة العلمية منوهة على سبيل المثال على مسألة التعليم الالزامي وضرورة وضع أولياء أمور الطلبة تحت طائلة القانون عندما لايرسلوا أولادهم الى المدارس".

أما المحور الثاني من الورشة، فقد كرس لبحث دور الطلبة والشبيبة في عملية التحولات الاجتماعية والديمقراطية، فقد حاضر فيه الدكتور علي مراد أستاذ الفكر في كلية العلوم السياسية – جامعة بغداد ، والتي أكد فيها " نحن حديثوا العهد مع الديمقراطية، اذ لم نتربى عليها، حالياً نعيش في بلد ديمقراطي لكن ليس فيه نظام ديمقراطي، نحن الان في مرحلة التحول الديمقراطي والتي قد تستغرق زمناً طويلاً، فالديمقراطية طريقة الحياة، معايشة التحول نحو الديمقراطية يجب أن يتحمله الشباب" كما أكد على "ان الحق يؤخذ من خلال المطالبة به وفق القانون وبارادة جماعية وعمل مشترك".

كما داخل السيد وليم وردا رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان في هذا المحور معرباً عن "ان الطلبة يشكلون رأس حربة قوة العلم والمعرفة، وان التعليم الجيد والتنشئة الصحيحة والمناهج المتطورة وحرية الفكر والتعبير تشكل كلها عناصر مهمة في تعزيز العلم والمعرفة" مضيفاً "أن التعصب والتمييز الديني والطائفية التي تنبذونها اليوم في هذه الورشة ماهي الاّ نابعة من تفتشي الجهل والأمية، فالمجتمعات الواعية قد تجاوزت كل هذه الامراض التي نعيشها اليوم واستطاعت أن تنظم نفسها على اساس المواطنة والولاء للوطن".

وبعد الانتهاء من مناقشة المحورين الرئيسيين للورشة أنقسم الطلبة الى اربعة مجموعات عمل لوضع التحديات والمشاكل الرئيسية التي تواجههم وتقديم المقترحات والحلول التي تشكل رؤيتهم وارادتهم والآليات المشروعة لتحقيقها وتم اختصارها بما يلي:

 

1- في الجانب الأمني اكد الطلبة على ضرورة توفير الامن والحماية لهم في نقلهم وخلال تواجدهم في الحرم الجامعي وطالبوا بما يلي.

أ‌-   السماح لوسائل نقل الطلبة الدخول الى الحرم الجامعي مع توفير الحماية لها وان ركنها في مناطق خارج الحرم الجامعي يعرض الطلبة للخطر ويترتب عليهم السير مسافات طويلة خارج وداخل الحرم الجامعي للوصول الى كلياتهم ومعاهدهم.

ب‌-  ضرورة تعاون الاجهزة الامنية في نقاط التفتيش مع الطلبة وتسهيل مرورهم حتى لو أقتضى الامر عبر الخطوط المخصصة للارتال العسكرية خاصة أثناء توجههم الى جامعة الموصل.

2- طالب الطلبة الحكومة العراقية بالعمل على انشاء جامعة حكومية في سهل نينوى في أسرع وقت ممكن، خاصة أن المنطقة تتمتع بكل المقومات اللازمة لذلك، لأستيعاب أكبر قدر من طلبة المنطقة والذين يقدر عددهم بأكثر من خمسة الاف طالب وطالبة.

3- إعادة النظر في المناهج المقررة وازالة كل مايثير المشاعر الدينية والطائفية، ويتنافى مع حقوق الانسان التي تدعو الى عدم التمييز على أساس الدين أو المعتقد أو العرق أو الجنس، تنفيذاً لالتزامات العراق بالنصوص الدولية الخاصة بحقوق الانسان وأحترام الحريات الدينية.

4- طالب الطلبة بأعادة النظر بمفردات مادة حقوق الانسان التي تدرس في جامعة الموصل والالتزام بالمنهاج المقر من قبل وزارة التعليم العالي.

5- طالب الطلبة ان يحافظ الكادر التدريسي في جامعة الموصل على الحيادية والنزاهة والتزام مبدا المساواة وعدم التمييز بين الطلبة على اساس ديني أو طائفي.

6- أكد الطلبة ان تفشي البطالة بين أولياء أمورهم، وعدم وجود فرص عمل للخريجين وقلة التعيينات الحكومية بالاضافة الى الهاجس الامني وعدم توفر الحماية اللازمة، يؤثر سلباً على الحماس للدراسة والتعليم، مما شجع فكرة الهجرة التي اصبحت ظاهرة مخيفة تهدد الوجود المسيحي في العراق، وبالتالي تسرب الطلبة وعدم اندفاعهم نحو مواصلة التعليم.

7- طالب الطلبة الحكومة بصرف مخصصات مادية للطلبة الجامعيين لتساعدهم في أجور نقلهم وتغطية بعض من احتياجاتهم الدراسية.

هذا وقد حضر الورشة السيد فائز عبد جهوري، مدير ناحية القوش والمقدم حسن الهركي مدير شرطة ناحية القوش، ووفد منظمة التضامن المسيحي الدولية CSI، الذي ضم جان ايبنار رئيس المنظمة وكونار ويبالك ممثل المنظمة في المانيا، كما حضرها معظم كوادر منظمة حمورابي لحقوق الانسان في سهل نينوى.