الانقطاعات في تجهيز الطاقة الكهربائية تتفاقم بمنطقة سهل نينوى
- تعرض المزيد من ابراج نقل الطاقة الى النسف والتدمير على ايدي ارهابيين وخروجها من الخدمة
- الكارثة بحاجة ماسة لأستنفار كل القدرات من اجل حماية الابراج ووضع حد للتجاوزات وتأمين خدمة عادلة في ايصال الكهرباء للجميع
- بينما تخيم على منطقة سهل نينوى باقضيتها ونواحيها وقراها الاوضاع الاقتصادية المزرية ، دخلت هذه المنطقة في ازمة اخرى تتمثل بتفاقم النقص في تجهيز الخدمات الكهربائية الوطنية حيث تعاني عموم محافظة نينوى من هذا النقص الذي ظل ازمة مستعصية من دون اية حلول جذرية في حين تحول الى ظاهرة خطيرة بعد ان استهدفت المجموعات الارهابية ابراج نقل الطاقة الكهربائية
لقد تم نسف وتدمير (12) برجاُ في الايام القليلة لتضاف الى الابراج الاخرى التي تم تدميرها في الاسابيع القليلة الوضع الذي ادى الى تجهيز ساعتين كل سبع ساعات
- ان الضرر الذي لحق المواطنين من جراء هذه القطوعات الطويلة لم يقتصر على الاحياء السكنية وانما استهدف ايضا المشاريع الخدمية والصناعية ، والمحزن ايضاً ان فساداً متواصلاً يسود هذه الخدمات نتيحة التجاوزات على خطوط الامداد التي لم يتم وضع حد لها حتى الان ، بالاضافة إلى التجاوزات على خطوط طوارئ مشاريع الماء من قبل أصحاب القرى وهي تجاوزات تشكل عقبة في استمرار تشغيل مشروع ماء السلامية بطاقته الإنتاجية اللازمة بسبب التذبذب الحاصل في الفولتية ومن ثم إنقطاع التيار عن المشروع مما تسبب في حرمان وتأخر وصول ماء الشرب الى القرى والقصبات التي يغذيها المشروع بالمراشنة كل (72) ساعة من خلال مشروع ماء الحمدانية .
الملاحظ ان محافظة نينوى خصصت 260 مليون دينار لشراء كاميرات حرارية لحماية أبراج الكهرباء وتعزيز أمنها بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بعد هذه الاستهدافات ، لكن التقييم الاجمالي يشير الى ان تلك الاجراءات لم تضع حداً للتخريب الامر الذي يثير بعض الشبهات على جهات تستفيد من استمرار انقطاع التيار الكهربائي ،
الى ذلك صرح النائب جاسم الجبارة عن محافظة صلاح الدين ان جهات مستفيدة تقف وراء تلك العمليات، فهناك اشخاص يتاجرون بالوقود المجهز للمولدات الاهلية، وفي حال استمرت الطاقة الكهربائية فإنهم سيتعرضون الى خسائر
على اي حال ، ازمة الكهرباء في منطقة سهل نينوى بحاجة ماسة الان الى استنفار كل الجهود والتعاطي مع الحالة على انها كارثة خدمية تتطلب حلولاً جذرية
- منظمة حمورابي لحقوق الانسان • 12ـ اب ـ 2021