ما زالت آثار الإمطار الغزيرة التي هطلت في محافظة دهوك ترمي بثقلها المأساوي على أحوال النازحين إذ أدت هذه الإمطار إلى كارثة بيئية يومية طالت اغلب الأماكن التي يتواجد فيها هؤلاء النازحون و قد اضطر بعضهم لمغادرة الهياكل و الخيم التي كانوا يسكنون بها بعد أن غطتها المياه في حين تظاهر المئات من النازحين مطالبين بالانتباه إلى أحوالهم و ما يعانون منه في هذا الظرف الحياتي القاسي الذي يعيشونه و دعوا الحكومتين، الحكومة الاتحادية و حكومة الإقليم إلى القيام بإجراءات طارئة لمواجهة أخطار بيئية جديدة محدقة بهم متهمين هاتين الحكومتين بالتقاعس و الإهمال و عدم الانتباه لأوضاع النازحين بصورة صحيحة
يشار إلى إن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان كانت قد حذرت من احتمال حصول مثل هذه الأحوال المناخية السيئة خاصة و إن اغلب النازحين يسكنون في أماكن لا تتوفر فيها ابسط مستلزمات الحماية البيئية
إلى ذلك حذر أطباء من احتمال تفشي بعض الإمراض في صفوف النازحين و خصوصا الأطفال منهم و النساء نتيجة هذه المتغيرات المناخية المتسارعة مع عدم وجود الأدوية الكافية لإسعاف المرضى