بحضور الجهات المانحة والداعمة وعدد كبير من المسؤولين في الحكومة الاتحادية،تم افتتاح المكتب الجديد لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان، في الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الخميس المصادف 17/11/2011 في حي القادسية ببغداد.
تميز الافتتاح بحضور واسع لأعضاء في السلك الدبلوماسي من العاملين في العراق، والذي تمثل بكل من سعادة السفير الفرنسي، وممثل السفيرالامريكي مع رئيس فريق الاعمار، وممثل سفير دولة الفاتيكان في بغداد، والعديد من الشخصيات العراقية الحكومية البارزة من وزارء واعضاء برلمان حاليين وسابقين، ورئيس ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الاخرى، بالاضافة الى عدد كبير من الشخصيات السياسية والعلمية والادبية من عمداء كليات واساتذة جامعات وممثلي الاحزاب السياسية، الى جانب عدد من منظمات المجتمع المدني الناشطة من المهتمين بشؤون الاقليات وحقوق الانسان وبناء السلام.
استهل برنامج الافتتاح ببعض الكلمات القصيرة لاعضاء مجلس إدارة منظمة حمورابي لحقوق الانسان، أبتدأها رئيس المنظمة السيد وليم وردا مرحباً بالضيوف الكرام، ثم قام بتعريفهم وبشكل موجز بمهام المنظمة وطبيعة عملها، مع نبذة قصيرة عن الكيفية التي انجز بها المشروع، والغاية الاساسية من إنشائه، والذي تم بدعم الملحق الثقافي في السفارة الفرنسية، الذي تكفل بانشاء المكتب الجديد للمنظمة (الكرفان)، بالاضافة الى جهود فريق الاعمار(PRT ) ، في السفارة الامريكية الذي تكفل بالتجهيزات والمستلزمات الاخرى للمكتب، بعدها قامت مسؤولة العلاقات السيدة باسكال وردا بتقديم بعض الايضاحات للسادة الحضور وباللغتين الفرنسية والانكليزية عن منظمة حمورابي ونشاطاتها مع تقديم الشكر والتقدير للمساهمين بانجاز هذا المشروع، أما الكلمة الاخيرة كانت لنائب رئيس المنظمة السيد لويس مرقوس والذي شكرالمدعويين لتلبية الدعوة بالحضور ولمشاركتهم حفل الافتتاح، والذي طلب من الضيوف التوجه الى موقع قص الشريط أيذانا بافتتاح المكتب لتستكمل الفرحة بحضورهم.
بعد الافتتاح وتجوال الحضور في اقسام المكتب الجديد (الكرفان)، قدم كل من رئيس المنظمة السيد وليم وردا وبمساعدة السيد روبرت ايليا المسؤول الاعلامي والاداري في المنظمة عرضاً على جهاز "الداتا شو" عبر برنامج "البوربوينت" سلايدات تضمنت صوراً لعمل المنظمة خلال السنين الخمسة لعمرها، وفي مختلف مناطق البلاد، كما تم عرض العديد من نشاطات المنظمة من اعمال ألأغاثة والمدافعة "المناصرة "، واقامة المؤتمرات، وورشات العمل لبناء قدرات ابناء الاقليات وخاصة شريحة الطلبة والشبيبة والمرأة والتوعية بحقوقهم الدستورية، كما بين العرض المساهمات والمشاركات العديدة للمنظمة بتنظيم المظاهرات السلمية والاعتصامات الطلابية للمطالبة بحقوق الاقليات، وممارسة الضغط على الحكومة لاجراء التحقيقات الخاصة بكشف الجناة في استهدافات العراقيين بصورة عامة وابناء الاقليات المختلفة بصورة خاصة ومنهم ابناء المكون المسيحي في ما اصابهم من استهداف وقتل وتهجير وترهيب في العديد من المحافظات العراقية ومنها بغداد والموصل، وخاصة استهداف باصات نقل الطلبة الجامعيين الى جامعة الموصل, و الهجوم على المصلين العزل في كنيسة سيدة النجاة، كما اكد العرض للحضور المطالبات والمخاطبات والمناشدات التي ترسلها المنظمة الى عدد من الوزارات الحكومية المختصة ومنها وزارة الصحة في معالجة وتعويض الجرحى من احداث الارهاب والمرضى المستعصي علاجهم في مشافي الدولة بارسالهم الى مشافي خارج العراق، ووزارة حقوق الانسان لمتابعة شؤون المفقودين والمختفين، ووزارة الهجرة والمهجرين لحثها لأتخاذ الاجراءات المطلوبة ومتابعة شؤون العوائل والافراد المهجرين داخل وخارج العراق، ووزارة العدل لانصاف الموقوفين في السجون العراقية لسنين من دون اجراءات قانونية تذكر.
بعد ذلك توجه الحضور الى مأدبة العشاء المعدة لهم من قبل المنظمة عرفانا لحضورهم ومشاركتهم حفل الافتتاح، وتقديرا للجهود المبذولة من الحضور في رفد المنظمة ودعمها، ثم تم توديع الضيوف بنفس الحفاوة التي استقبلو بها من قبل رئيس المنظمة السيد وليم وردا ونائب الرئيس السيد لويس مرقوس ايوب ومسؤولة العلاقات الوزير الاسبق للهجرة والمهجرين السيدة باسكال وردا وباقي اعضاء المنظمة.
المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان.