- اختتام أعمال ورشة حماية وترميم المخطوطات العراقية المسيحية بعد عشرة أيام من تواصلها.
- مدير عام دار المخطوطات العراقية الدكتور أحمد العلياوي يقدم عوناً مهما لانعقاد الورشة ونجاحها
- ابرشية بغداد لكنيسة المشرق الاشورية تضع بخدمة الورشة المزيد من عوامل نجاحها
- اختتمت في بغداد نهار يوم الخميس الثلاثين من تشرين الثاني 2023 أعمال الورشة التدريبية التي نفذتها منظمة حمورابي لحقوق الانسان لصيانة المخطوطات العراقية المسيحية .
لقد انعقدت الورشة بدعم من مؤسسة البابا يوحنا بولص الثانيFGPII وبتمويل من الوكالة الايطالية للتعاون والتنمية ، وجاء انعقادها بالتنسيق والتعاون مع دار المخطوطات العراقية وساهمت كنيسة المشرق الاشورية في توفير مكان انعقادها بمقر ابرشيتها وبجدول اعمال متنوع تركز على أساسيات الحفظ الوقائي ضمن آلياته المعتمدة وهي استلام المخطوطة ورسم خريطة لها وتنظيفها ومن ثم اجراء الصيانة عليها باستخدام احبار ومواد لاصقة وكذلك آليات حفظها وتخزينها وفق درجة حرارة تتراوح بين 18الى20درجة وبمعدل رطوبة بين 55الى 60درجة، مع الحرص على تصوير المخطوطة بعد استلامها واثناء صيانتها وبعد الانتهاء من الصيانة .
لقد استمرت الورشة عشرة ايام وعلى مدى اربعين ساعة بمعدل اربعة ساعات يوميا بينما كان عدد المشاركات و المشاركين فيها ١٤ مشاركا .
ويعود نجاح الورشة الى عدد من العوامل التي يمكن تلخيصها بما يلي
- الدعم الذي قدمته دار المخطوطات العراقية بتوجيه من السيد مدير عام الدار الدكتور احمد العلياوي بتنسيب موظفتين خبيرتين بأعمال صيانة المخطوطات لتدريب المشاركات والمشاركين في الورشة وهما السيدتان رنا عبد الحسيب ارزيك وسهير زكي كما زار الدكتور العلياوي مقر انعقاد الورشة في اليوم السابع من انعقادها وأسدى توجيهات قيمة عن الاهمية التراثية للمخطوطات بوصفها الهوية المعرفية لأبداع الامم و حرص ايضاً على استقبال إدارة المشروع والمشاركات والمشاركين في الورشة بمقر دار المخطوطات العراقية في حفل توزيع شهادات المشاركة حيث القى كلمة اشاد فيها بهذا الانجاز وتداول مع السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان والاستاذ وليم وردا منسق منظمة حمورابي في مشروع شمولية الحق بكلمات عبرت عن اهمية المنجز وعن الآمال المعقودة على مشروع وطني عام يوفر ضمانات صيانة وحفظ للمخطوطات والوثائق العراقية القديمة من خلال قوانين خاصة بالموضوع وإرادة وطنية لإدارة الدولة لغنى وارث حضاري لبلد له الالاف من السنين من الابتكارات والإنجازات على جميع الصعد وخلال كل الحقب وبشكل لا غبار عليه، وان عمليا دخل في الأزمنة الغابرة بسبب تزوير التاريخ، خلال العصور قبل الميلاد التي كان بلاد الرافدين يمثل القوة العظمى في عالم حين اذ، لم تكن اكثر الدول التي تسود العالم اليوم قد سمع أسمها والمخطوطات القديمة في دار المخطوطات هي احد الأمثلة الحية لهذه الحقيقة وبكل اللغات المستخدمة في المنطقة واقدم قطعها باللغة السريانية( الآرامية)
- وهنا يستحق الاشارة والاشادة بالدعم الذي قدمه سيادة المطران مار ايليا اسحق رئيس ابرشية بغداد لكنيسة المشرق الاشورية بتوفير مكان انعقاد الورشة وتقديم المساعدات اللوجستية الاخرى ، وكذلك مساهمة نيافته بحضوره عدد من جلسات الورشة ، ان تعاونه اللامحدود جدير بالامتنان والاحترام بأعلى مراتبها
- كما هيأت ادارة المشروع من متطلبات الصيانة ، ورق وأصماغ وآليات تنظيف وترميم وترقيع وتجليد وخزن ، هذا وقد ثمن الاستاذ وليم وردا بتقدير عال جهود الدكتور احمد العلياوي ونيافة المطران مار ايليا اسحق في استحقاقات النجاح المتحقق للورشة واعرب عن امله ان تكون هذه الخطوة التي تحققت قد وفرت فرص لصيانة المخطوطات وضمان العمر المديد لها وبداية لمشاريع أخرى في خدمة التراث العراقي الواسع النطاق.