تستذكر منظمة حمورابي لحقوق الإنسان اليوم العالمي للإختفاء القسري، وتسلط الضوء فيها على معاناة جميع الأسر والافراد الذين اختفوا قسراً في العراق في ظروف غامضة عبر سنوات طويلة، بدءاً من فترة النظام السابق بينها عمليات الأنفالات الأجرامية لسنة 1988 التي اختفت جراءها عوائل مسيحية وعوائل كوردية بإكملها ولا يزال مصيرهم مجهول، وما شهدته من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك المقابر الجماعية، وبعد دخول عصابات داعش الدموية لبعض المناطق، وما تلاها من اختفاءات قسرية خلال عمليات التحرير، وما تعرض لهُ الإيزيديين من المتغيبين، وما حل على العراق خلال فترة تظاهرات تشرين التي تغيب فيها عددا من المتظاهرين، والذين خرجوا يطالبون بحقوقهم المشروعة.
وان هذا اليوم يمثل فرصة للعالم ولمنظمات المجتمع المدني والناشطين المدنيين، من أجل الوقوف ضد هذه الجرائم البشعة التي لا تزال تلاحق عائلات المتغيبين، تاركة وراءها جروحاً عميقة لا تزول أبداً، ويعتبر الإختفاء القسري انتهاكا خطيرا للقانون الدولي ولحقوق الفرد في الحياة والحرية الشخصية والأمان.
ولقد عّبرت حمورابي في هذا اليوم المهم، عن تضامنها الكامل مع عائلات المغيبين قسراً، وتجدد التزامها بالبحث عن الحقيقة وتحقيق العدالة، بما يضمن ويحترم حقوق الإنسان ويصون كرامته، وقد دعت الجهات الحكومية ذات العلاقة بالإهتمام بملفات المتغيبين قسراً، والإسراع بتشريع قانون حماية الاشخاص من جرائم الاختفاء القسري.