- رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان و نائب رئيس المنظمة وعدد من أعضائها يلتقون مجددا مجموعة من الناجيات و الناجين
- حمورابي تؤكد دعمها و مساعدتها المتواصل لهؤلاء المواطنين بكل الوسائل الاغاثية والحقوقية الممكنة
حققت منظمة حمورابي لحقوق الإنسان لقاءات جديدة مع عدد من الناجيات و الناجين المسيحيين و الايزيديين الذين استطاعوا الخلاص من سجون و معتقلات داعش، و جاءت هذه اللقاءات في إطار مواصلة المنظمة الاهتمام بهؤلاء الناجيات و الناجين ، وفي إطار الحرص على إعطاء هذا الموضوع الأهمية القصوى نظرا الى معاناة هؤلاء المواطنين و المواطنات بعد الأهوال و المأساة التي عانون منها على أيدي الإرهابيين الداعشيين خلال أيام السبي، فقد التقت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان بعدد من هؤلاء الناجين والناجيات خلال ترأسها لفريق الإغاثة الميداني الذي وزع مساعدات في مجمعي عيون اربيل و نشتيمان للنازحين في اربيل يوم 23/1/2016، كما التقى السيد لويس مرقوس أيوب نائب رئيس المنظمة بمجموعة أخرى من هؤلاء الناجين و الناجيات، وكذلك التقى السيد وليم وردا بعدد أخر منهم و جرى لقاء مشترك بين فريق حمورابي الذي ضم السيدة باسكال وردا و السادة لويس مرقوس أيوب ، وليم وردا، الدكتور محمد كاظم بهؤلاء الناجين و الناجيات، حيث تم الاستفسار عن أحوالهم وما يحتاجون، وأكد فريق حمورابي على أهمية قوة تباين إرادة الناجين والناجيات التي كانت أقوى و اصلب مما نفتقده مع وجود حاجة الى دعمهم المتواصل في إنهاء التأثيرات التي تسبب بها جرائم داعش.
هذا، وقد اتخذ مجلس إدارة منظمة حمورابي قرارا خلال اجتماعه الدوري يومي 22، 23 من كانون الثاني 2016 في دهوك بمواصلة مساعدة و دعم هؤلاء الناجين و الناجيات، واعتبار قضيتهم ضمن أولويات نشاطات المنظمة للمرحلة المقبلة من اجل إيصال حقيقة معاناتهم الى الجهات ذات التأثير في القرارات الدولية التي يوما بعد يوم تشهد تلاشيا بخصوص اعتبار تلك المعاناة المفروضة عليهم عبر عمليات إبادة جماعية و التي لا تزال هي واضحا و قائما من خلال وجودهم في الظروف أللإانسانية في المخيمات و الكرفانات بينما دورهم مصادرة من قبل الغزو الأعمى الذي على مرأى و مسمع المجتمع الدولي و القوى العاملة في العراق و الشرق الأوسط ينظم تهميش و تقزيم تلك الجرائم التي تسببت بمعاناة متواصلة يعيشها هؤلاء ضحايا الإبادة الجماعية بل هي أيضا تعميق متواصل لنزيف الهجرة و ضحاياها أكان ذلك من خلال الطرق الانتحارية التي يسلكونها للوصول الى ارض المهجر مما يودي الى رحيل الآلاف منهم و بكل بساطة من خلال تركهم الحدود العراقية حيث معاناتهم لا توصف.
أن كل هذه المسرحيات التي يتكالب على تنفيذها أو على الأقل انعدام الردع لها من قبل الجهات المسؤولة هي نتائج للانحلال السياسي الذي أصاب القوى السياسية العراقية و ابتعادهم من أهدافهم الأساسية الكامنة في الحفاظ على استقرار العراق وأبنائه، وحفظ أمن حدوده
لهذه الأسباب كل الأقليات، وعلى رأسها المسيحيين، المطلوب من المجتمع الدولي التوصل الى قرار يعترف بالإبادة الجماعية التي ما زالت تفتك بهم، و تمحو وجودهم من أراضي أجدادهم، و كل ما قد سردته الناجيات المسيحيات لا يختلف كثيرا عما سردته الايزيديات اللواتي اكتوين بعنف الغزو الأسود الإرهابي، وهكذا على الضمير الدولي أن يعي بأن المعاناة ليست في جلود المستفيدين من هذا الوضع بل في جلود النساء و الرجال و الأطفال الذين ما زوال منهم تحت نير السبي و منهم اختفوا و منهم قتلوا على تلك الأيدي المجرمة، فاقل ما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي هو الاعتراف الدولي عبر قرار دولي واضح وسريح ببشاعة هذه الإبادة الجماعية لضمان حقوق هؤلاء الضحايا .