في تمام الواحدة بعد ظهر يوم السبت 9/2/2013، أطلقت ناشطات عراقيات معروفات ، مبادرة نسوية في البرلمان العراقي شاركت فيها السيدة باسكال وردا مديرة العلاقات العامة لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان ووزير أسبق، حيث عقدن مؤتمر صحفي يدعو الى السلام والتفاهم والرجوع الى طاولات الحوار، وفيه أعلن النساء امام الشعب بانهن "لاتريد ان تكون جزءاً او سبباً في أزهاق المزيد من الارواح واراقة الدماء"، وأكدن " بل نعلن بأسم جميع الامهات والزوجات والاخوات بان السلام هو المطلب الاساسي وهو المنهج في ظله يتم بناء العراق عراق الشباب والمستقبل"... وتم قراءة بيان امام الصحافة بغرض اعلاء صوت المرأة الرافضة للعنف والداعية الى تحقيق الحق والامان والسلام في جميع انحاء الوطن وفيما يلي نصه :
نص البيان
نحن نساء عراقيات نقف اليوم انطلاقا من حرصنا على صياغة المستقبل والأمن لابنائنا، ونعلن امام شعبنا باننا لا نريد ان نكون جزء او سببا في ازهاق المزيد من الارواح واراقة الدماء، بل نعلن باسم كل الامهات والزوجات والاخوات اللاتي يتطلعن الى رؤية الاستقرار والعدالة بان السلام هو المطلب الأساس وهو المنهج الوحيد لبناء العراق للحفاظ على حياة ومستقبل الشباب الساعي الى اعمار الوطن، لا نريد ان نرى مزيداً من العنف في عراقنا بل نريده عامرا مزدهراً وسنمضي قدما بوقفتنا هذه لنرفع صوت الحكمة ونحافظ على السلام واحقاق الحق.
ان عراقنا العزيز يمر بأزمة تحمل بين طياتها مؤشرات خطيرة قد تدفع البلاد الى حرب طائفية لا سامح الله، تهدد أمنه واستقراره وتبعدنا عن تطلعاتنا نحو مستقبل لطالما قدمت من اجله ارواح العراقيين مستقبل كفل للجميع الاطمئنان والأمان.
ان هذه الازمة قد تبدو معقدة وشائكة واطرافها عديدة، ولكننا نعتقد بان قرار حلها والتعاطي مع اسبابها بصدق ووعي وحكمة بين العراقيين أنفسهم وبيد قادته نساءً ورجالاً وانهم قادرون باذن الله على ذلك.
في الوقت الذي نرفض فيه العنف بكافة اشكاله وندين الاعمال الارهابية والدعاوى الطائفية وقتل الابرياء في كل مدن العراق، ونؤكد على حق ابنائنا المكفول دستورياً في التظاهر السلمي والمطالبة بتطبيق العدالة بحق كل ابناء العراق، وتحقيق مطالبهم العادلة، ونؤكد ايضا بواجب ابنائنا واخواننا من قوات الجيش في حماية المتظاهرين واحترام تطلعاتهم المشروعة، وبالمقابل نطالب ابناء شعبنا عموماً باحترام القوات المسلحة من جيش وشرطة وقوى الأمن، وتثمين تضحياتهم من اجل الحفاظ على أمن البلاد واستقراره.
وشعوراً منا بالمسؤولية سنزج بانفسنا لايجاد حلولٍ للأزمة رغم عدم اعطائنا دوراً للمشاركة في اللجان المشكلة سواء داخل قبة البرلمان او خارجه
اننا ندعو نساء العراق الامهات والاخوات والزوجات في محافظات العراق كافة ليقلن وبصوت قوي واحد ان لا عنف ولا انتهاك بعد اليوم، واننا على استعداد للتحرك الجدي والفعال عبر التواصل والاصغاء لصوات المواطنة وحمل هذه المطاليب والعمل على تحقيق كل ما يمكن ان يصحح ويؤسس ويسهم في اصلاح العملية السياسية والتنموية، وسنقف اليوم ونواصل وقفتنا الى ان يتحقق السلام فسلام عليك يا عراق وسلام لك يا عراق.
المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان