فتحت قرية باندوايا في منطقة سهل نينوى كنيستها و بيوت المواطنين و حولتها إلى مراكز إيواء لاستضافة العوائل النازحة من الموصل و من مدن و بلدات أخرى و قد بلغ عدد العوائل النازحة للقرية أكثر من 150 عائلة بواقع أكثر من 750 نازحا من مختلف الأعمار و كذلك من كل أنواع المكونات العراقية و ليس فقط من المسيحيين إذ استقبلت القرية عوائل من التركمان والشبك و المسلمين السنة و الشيعة الذين غادروا بيوتهم نتيجة ما قام به المسلحون
هذا و علم موقع نركال الإخباري إن الأب جبرائيل كوركيس توما رئيس دير السيدة في بلدة القوش وبالتعاون مع مختار القرية قد شكل فريق إغاثة من أبناء القرية لتقديم العون لكل العوائل النازحة للقرية وقد تأكد لنا في اتصال هاتفي مع عاملين في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان إن الأب توما سارع بالمزيد من نشاطات الإغاثة لتامين الحاجات الضرورية للعوائل النازحة و قد عبرت منظمة حمورابي عن شكرها و تقديرها لهذا الجهد المتميز الذي قام به الأب توما و مختار القرية مثمنة هذا الموقف الايماني و الوطني في تقديم العون لكل العوائل النازحة بدون استثناء
من جانب أخر أكد عدد من إفراد العوائل النازحة إنهم يشعرون بالامتنان و التقدير لما قام به الأب جبرائيل كوركيس توما و مختار قرية باندوايا وسكانها من كرم الضيافة و التضامن الأخوي و الوطني،و إنهم لا يعرفون كيف يمكن إن يردوا هذا الجميل الكبير في تامين المأوى لهم في القرية على الرغم من أنها قرية صغيرة و تفتقر للكثير من الخدمات