علق السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان على الظاهرة الإعلامية و السياسية التي انتشرت في الأيام القليلة الماضية و ما زالت مستمرة بشان الحديث عن رفض التدخل الأجنبي في العراق مشيرا إلى إن هذا التدخل حصل عندما غزا الإرهابيون محافظتي صلاح الدين و نينوى و سيطروا على مناطق واسعة منهما و شردوا أكثر من مليوني مواطن عراقي من ديارهم
و أضاف في حديث لشبكة نركال الإخبارية إن التوازن في رفض الاحتلال و إي تدخل أجنبي ينبغي أن يأخذ سياقاته الزمنية في تصعيد المواجهة ضد الغزاة الإرهابيين و طلب العون من أي جهة إقليمية أو دولية تساهم بذلك لان معالم الاحتلال الأجنبي للعراق واضحة ألان في بقاء هاتين المحافظتين و مناطق أخرى عراقية تحت سيطرة الإرهابيين و المتحالفين معهم من عراقيين باعوا ضمائرهم للإرهاب
و تساءل السيد وردا لو كان بالإمكان طرد الإرهابيين و تطهير العراق منهم فان المجال ظل مفتوحا أكثر من شهرين و نصف دون أن تتغير خريطة سيطرتهم تغيرا واضحا
و اختتم حديثه بالقول إن الحديث عن السيادة لا معنى له عندما لا تقوم الدولة بوظيفتها الأساسية و هي حماية مواطنيها و شعبها و فقدانها السيطرة على كل أراضيها و إقليمها
و أكد إن التعكز على مفهوم السيادة في رفض التعاون الدولي من اجل إنهاء الإرهاب في ظل وجود اقتلاع للأقليات من أراضيها التاريخية و سبي نسائهم و سلب أموالهم و عجز الدولة في حمايتهم يعد موضوعا للاستهلاك الرخيص و الاستهانة بعقول الناس و مصائرهم. لذلك عن أي سيادة يمكن الحديث في ظل غزو مشين يطرق أبواب بغداد و اربيل، وشعبنا نازح و مشتت تعجز الدولة عن جمع شتاته و حماية كرامته.