قال السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي إن ما قامت به داعش ضد المسيحيين في الموصل يمثل صفحة سوداء في تاريخ هذه المدينة مع الأسف ، إذ إن الموصل تميزت منذ أقدم العصور بالتعايش و التضامن بين جميع مكونات المجتمع هناك
و أضاف في حديث لقناة العالم الفضائية ان ما ارتكبه المسلحون ضد المسيحيين استهدف هذا المكون الوطني العراقي بكل مفردات الحياة اليومية إذ دمر معالم مسيحية كنيسية معروفة ، كما انتزعوا بيوت من مالكيها و صادروها لهم و وضعوهم أمام ثلاثة خيارات بشعة في التخطيط اذ طالبوهم بإعلان إسلامهم أو دفع الجزية أو الخضوع لحد السيف بمعنى قتلهم ، من ما اضطر اكثر من 1500 عائلة مسيحية إلى مغادرة المدينة
وردا على سؤال حول الصمت الأوربي و الأمريكي بشكل خاص إزاء ما يتعرض له مسيحيوا العراق قال السيد وردا نحن لا ننتظر موقفا جادا من الأوربيين و الأمريكيين و لا نعول عليهم في التعامل مع المحنة التي نعاني منها ألان
و للتاريخ فقط أشير إلى إن الكثير من العوائل المسيحية نزحت من حي الدورة في بغداد بتهديد من مسلحي القاعدة في الوقت الذي كان يتواجد فيه أكثر من 150 ألف جندي أمريكي على الأرض العراقية، كما قتل أكثر من 30 مسيحيا على يد القوات الأمريكية ، مرة أخرى نقول نحن لا نعول على الموقفين الأوربي و الأمريكي في مد طوق النجاة للمسيحيين العراقيين ، بل نعول على الموقف الوطني العراقي
وبهذه المناسبة يحق لي إن اسأل أين هو موقف الرأي العام في مدينة الموصل إزاء ما يتعرض له سكانها المسيحيين و أضيف في أسئلتي لأقول كم طبيبا مسيحيا فحص و عالج مرضى من المكون الإسلامي و كم مهندسا و أستاذا جامعيا مسيحيا كانت لهم بصماتهم المهنية المتميزة في حياة الموصل و على آلاف من الطلبة و الدارسين و كم هي البيوت التي بنيت على يد بناءين (أسطوات) مسيحيين تركوا فيها بصمات هندسية رائعة
أليس المطلوب ألان أن يتحرك الرأي العام في الموصل لمواجهة ما ترتكبه داعش هناك