لم يعد القلق يغطي توصيف الحالة التي يعيشها النازحون من مركز مدينة الموصل و قضاء تلعفر و مناطق في سهل نينوى بعد إن اجبر العنف و تهديدات المسلحين الآلاف العوائل من الفرار باتجاه مناطق أمنة
لقد بات التوصيف الأدق حاليا لحالة النازحين هو الهلع خاصة مع انغلاق الأفق أمام أي حلول ممكنة لأكثر من 500 ألف نازح ، وهذه التقديرات تبدو متواضعة قياسا باستمرار حركة النزوح من الأحياء الأكثر اكتظاظا بالسكان
وإزاء هذه الحالة فان التوصيف الاشمل لما يجري أن أوضاع النازحين تفتقر بالإجمال إلى شروط العيش الوقتي ضمن التشخيص الذي أشرته الأمم المتحدة امتدادا لما شهده العالم من حركات نزوح مماثلة ، مع ملاحظة صعوبة الوصول إلى كل العوائل النازحة و قلة المنظمات العاملة في هذا المضمار و صعوبة تمرير المزيد من مواد الإغاثة فضلا عن التهديدات الأمنية اليومية
ويرى مندوب موقع نركال الإخباري الذي تجول أكثر من مرة في منطقة سهل نينوى أن الوضع يحتاج فعلا إلى منظومة عمل يومية يقترن نشاطها بالتعاون و الاشتراك مع منظمات إنسانية عديدة ، إضافة إلى ضرورة أعطاء بعض الأولوية في نشاطات الإغاثة للأطفال و أصحاب الحاجات الخاصة(المعوقين)
و يذهب مندوب نركال الإخباري في ملاحظاته ليقول إن هناك الكثير من علامات المرارة و اليأس في صفوف النازحين خاصة مع عدم أعطاء هذا الموضوع الأهمية اللازمة من قبل السياسيين العراقيين الذين ما زالوا مشغولين في خصومات توزيع المناصب و تكريس المكاسب الحصصية