كذب اليكس واركيس مستشار الامن الوطني السابق للبرلمان العراقي ، التصريحات التي نسبت الى أياد السامرائي رئيس البرلمان السابق والصادرة من سكرتيره الصحفي والتي نشرت في العديد من الوسائل الاعلامية لتبرير قيام السامرائي بعملية أقصاء اليكس واركيس من منصبه كمستشار للبرلمان العراقي في آخر ساعات من ولاية السامرائي لرئاسة البرلمان.
وأبدى واركيس أستغرابه من الطريقة التي تعامل بها السيد السامرائي لأيضاح الحقائق للشعب العراقي ، مؤكداً "بأن قرار أعفائه من منصبه لم يكن سوى في الساعات الاخيرة من ولاية السامرائي وليس قبل أشهر كما تم الادعاء، مستشهداً بالكتاب الرسمي ذي الرقم 429 والصادر في 15/3/2010، والذي تضمن قرار أعفائه من منصبه ومذيلاً بتوقيع السامرائي".
كما اضاف اليكس واركيس "ان الصاق تهمة عدم الكفاءة به ماهي الاّ لتضليل الرأي العام وأبعاد شبهة التمييز الديني عن السامرائي وتورطه في مخالفة القانون "مبينا "بأن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة ويعد باطلاً لعدم وجود أي تنبيه أو أنذار أو لجنة تحقيقية تشير الى ذلك في سجله ، لابل أنه حصل على علاوة سنوية وترفيع في عهد السامرائي وفق الكتاب 1221 الصادر في 22/6/2009". وتساءل اليكس قائلاً "فإذا كان السامرائي صادقاً في أدعائه بعدم كفائتي فكيف يتم ترفيع موظف غير كفوء، ويحصل على تقييم ايجابي ، ومن هذا المنطلق أتحداه إن كان بأستطاعته أن يقرن أقواله بوثائق تدعم صحة أدعاءاته ، خاصة أن سكرتيره الصحفي أثار موضوع يدعي فيه بعدم رفعي أي تقرير يخص عملي في البرلمان ، في الوقت الذي كان آخر تقرير أستلمه السامرائي مني في تاريخ 17/1/2010 ، وأن هذا الكلام مردود عليه بالوثائق التي ستكون بأنتظاره في المحكمة".
وفي سياق الكلام عن الكفاءة تساءل أليكس واركيس "هل من الكفاءة والشعور بالمسؤولية أن يترك رئيس مجلس النواب بلده في أحلك الظروف واثناء تشريع قانون الانتخابات، علماً أن كل المسؤولين في العالم عادة ما يقطعون زياراتهم أو أجازاتهم ويعودون الى الوطن اذا كان هناك أزمات حتى ولو كانت بسيطة، ففي الوقت الذي كان على رئيس مجلس النواب أن يتحمل مسؤولياته ويدير دفة الامور بالشكل الذي يخدم البلد، تهرب من المسؤولية وترك البلد في أوج أزماته السياسية والقانونية، لذا فأن الذي يتكلم عن الكفاءة والمسؤولية أن ينطلق أولاً في تقييمه لنفسه قبل أن يقيم ويحاسب الآخرين الأكثر حرصاً وتفانياً منه للوطن والعمل".
وطالب اليكس من أياد السامرائي أن لا يتخفى وراء الاقوال والتصريحات الملفقة لسكرتيره الصحفي أذا كان يملك يملك قدراً كافياً من الشجاعة ليدافع عن نفسه ، مبينا جاهزيته لأثبات صحة أقواله، داعياً أياد السامرائي لمناظرة تلفزيونية علنية ،أمام الشعب وفي اية قناة يختارها السامرائي نفسه ، قائلاً "أنا جاهز لفتح كل الملفات التي يريدها ويثيرها السامرائي وادعوه أن يدافع عن نفسه ، فمن لايملك الشجاعة الكافية للدفاع عن نفسه فكيف يدافع عن حقوق العراقيين؟!!".
هذا وقد كان اليكس واركيس قد رفع قضية دعوة تمييز ديني ضد أياد السامرائي في محكمة بداءة الكرخ ببغداد، متهماً السامرائي بأن عملية أعفائه لم تكن الاّ لمجرد كونه مسيحياً وليس كما يسوقها السكرتير الصحفي للسامرائي بأدعاءات كاذبة وباطلة ولا أساس لها من الصحة أطلاقاً...
وقد كانت المرافعة في القضية يوم الثلاثاء الماضي 18/5/2010، التي تم تأجيلها الى الشهر المقبل لعدم حضور المدعي عليه أمام المحكمة.